أمهلت محافظة البصرة قيادة الشرطة مدة 60 يوماً لتطوير عملها وإبعاد الضباط الفاسدين عن مواقع المسؤولية، بعد التفجيرات التي أوقعت 9 قتلى و12 جريحاً وإلا تعرض المسؤولون فيها إلى الإقالة، في حين قرر مجلس محافظة ذي قار استدعاء قائد شرطة المحافظة للاستماع إلى تبريراته حيال الخروق الأخيرة. وكانت عبوة صوتية انفجرت قرب مبنى «دعاة الحق» في منطقة التحسينية، وما أن تجمع المواطنون في مكان الحادث حتى فجرت سيارة مفخخة وعبوة ناسفة ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة ما يقرب من 12 آخرين. وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي إن «الحكومة المحلية أمهلت قائد الشرطة في المحافظة 60 يوماً لوضع ورقة عمل لمنع الخروق». وأضاف إن «من بين الأمور الواجب إنهاؤها خلال الشهرين اللذين تم منحهما لقائد الشرطة إقصاء الضباط الفاسدين في القيادة عن كشف العناصر الأمنية المتورطة». وتابع إن «الحكومة المحلية ستتجه إلى إقالة قائد الشرطة في حال أخل بالواجبات المناطة به». إلى ذلك، قال النائب عن «ائتلاف دولة القانون» منصور التميمي ل «الحياة» إن «على الحكومة المحلية بالتشاور مع المركزية إقالة قائد الشرطة بعد فشله في إدارة الملف الأمني». وأضاف: «ليست هذه المطالبة الأولى من نوعها بحق قيادة الشرطة بل طالبنا بذلك مرات، ولكن اليوم يجب أن تكون هناك وقفة حكومية جادة لإصلاح المنظومة الأمنية».