سجلت الاقتحامات التي تقوم بها مجموعات يهودية للمجسد الأقصى المبارك زيادة في العدد والنوع العام الحالي، ما أثار الكثير من القلق من مخططات تقسيم المسجد زمانياً بين اليهود والمسلمين. وقال مدير الأوقاف الاسلامية في القدس عزام الخطيب ل «الحياة» إن أعداد المقتحمين العام الحالي تضاعفت، وكان من بينهم وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات. وأضاف ان 18 حاخاماً من المستوطنات شاركوا في اقتحام جرى أول من أمس، إضافة الى وزير البنية التحتية في اسرائيل. واقتحم باحات المسجد أمس مئات اليهود الذين قابلهم المصلون والطلاب بصيحات التكبير والهتاف. وقالت «مؤسسة الأقصى» في بيان لها إن المستوطنين المقتحمين الذين قادهم المتطرف يهودا كليك «أدوا طقوساً توراتية ورقصات تلمودية خارج باب السلسلة بهدف استفزاز مشاعر المصلّين وطلاب العلم». وأضافت: «إن وجود المصلّين والطلاب في المسجد يشكل حماية له من المستوطنين الساعين الى ايجاد موطئ قدم لهم فيه». وعقدت جماعات يهودية أمس اجتماعاً خاصاً لها في مستوطنة «شافي شمرون» في الضفة الغربية لبحث حشد اكبر عدد ممكن من اليهود في المسجد اليوم لإحياء ما يسمّونه «ذكرى خراب الهيكل». وقال الخطيب إن اقتحامات المسجد تواصلت طيلة الاسبوع لإحياء ما يسمونه «ذكرى خراب الهيكل» الذي ينتهي اليوم، معرباً عن قلقه من تزايد الدعوات اليهودية المطالبة بتقسيم الحرم الشريف وإعادة بناء ما يسمونه هيكل سليمان على أنقاضه. من جهة أخرى، احتجز الجيش الاسرائيلي أمس طفلين، هما أحمد عبد القادر (10 سنوات)، ومحمد عيسى ابو ميالة (7 سنوات) قرب الحرم الابراهيمي لساعات، قبل إخلاء سبيلهما بعد فترة من الوقت. وكان الجيش احتجز الاسبوع الماضي طفلاً في الخامسة من عمره بدعوى قيامه برشقهم بالحجارة. ووثقت منظمة «بتسيلم» الاسرائيلية لحقوق الانسان قيام الجنود باقتحام بيت الطفل وتسليم عائلته استدعاء له للحضور الى مقر قيادة الجيش في المدينة. ونشرت المنظمة صورة للطفل وهو يصرخ من شدة الخوف اثناء اقتياده الى مركز التحقيق.