عبر مسؤول سياسي اسرائيلي عن غضب بلاده من تسريب معلومات عن تفجيرات اللاذقية، الاسبوع الماضي، والكشف عن ان اسرائيل نفذت عملية القصف التي استهدفت صواريخ من نوع "ياخونت"، تعتبرها اسرائيل خطرا حقيقيا، خاصة على ابار الغاز الطبيعي. واعتبر المسؤول الاسرائيلي تسريب المعلومات خطوة لا تساهم في دعم الموقف الاسرائيلي. وفيما التزمت اسرائيل الرسمية الصمت حول التفجيرات ذكرت جهات اسرائيلية ان المسؤولين لا يسقطون من حساباتهم امكانية رد سوري او رسي على هذه التفجيرات، مضيفة ان القلق المتعاظم لدى اسرائيل ان روسيا تدرك تماما ان ما تزوده لسورية من اسلحة قد تنقل الى حزب الله ومع ذلك تواصل تزويد النظام السوري بالاسلحة. ووفق ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان الضربة استهدفت مستودعاً من الصواريخ والاسلحة الروسية تم نقلها بواسطة جسر جوي - بحري ويشمل ثلاثة مخازن احدهم تم تجهيزه في الاشهر الاخيرة قبل هجوم الجيش السوري وحزب الله على حلب. المخزن الثاني يضم صواريخ ياخونت المضادة للسفن، وقد تم تدمير هذه الصواريخ وأجهزة الرادار المتطورة الروسية. المخزن الثالث كان بمثابة احتياطي إستراتيجي لصواريخ وعتاد سوري أعد لحالات الطوارئ القصوى. وذكرت مصادر مقربة من الموساد في موقع "دبكا" الاخباري ان اعلان اسرائيل عن تشكيل لواء خامس انتشر عند الحدود السورية، في الجولان، ليس صدفة، وقالت:" لقد لاحظت مواقع استطلاع إسرائيلية تحركات لقوات حزب الله في هضبة الجولان في مواجهة الحدود الإسرائيلية، وهذا هو السبب الذي دفع الجيش الاسرائيلي الى تعزيز قواته على طول الحدود مع سورية". واضافت المصادر تقول:" لا يمكن تجاه حقيقة ان انفجار السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية، استهدفت مكاتب كانت فيها قيادات استخباراتية واتصال تابعة لحزب الله مرتبطة مع القوات التي تقاتل في سوريا. وبعدما لم تعلن أية منظمة مسؤوليتها تضاعف الشك في بيروت وطهران أيضا بأن يد الاستخبارات الإسرائيلية كانت خلف هذا الحادث".