في زيارة تضامنية، زار امس وفد من كتلة نواب «القوات اللبنانية» ضم النائبين جوزف المعلوف وفادي كرم يرافقهما مستشار رئيس الحزب لشؤون الرئاسة العميد وهبة قاطيشا وعضو الهيئة التنفيذية ادي ابي اللمع، النائب بهية الحريري في مجدليون، في حضور المنسق العام ل «تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود. وجرى عرض لتداعيات الأحداث في صيدا وعبرا. وقال المعلوف باسم الوفد: «الزيارة كانت لتأكيد تضامننا مع المسيرة التي تسعى اليها السيدة بهية باتجاه اعادة العيش الواحد لصيدا واعتماد جملة قالتها وهي ان «حكمة التصرف تلغي التطرف» لأننا شئنا ام ابينا، للأسف كل ما حدث هو وليد التطرف، وكلنا نعرف ان التطرف يغذي التطرف الآخر ويصبح نوعاً من تبرير للتطرف الآخر». أضاف: «جئنا نؤكد تضامننا مع الحكمة والوعي والادراك الذي تصرفوا به اهل صيدا في هذه المحنة التي مروا بها وما زالوا يمرون بها، وإن شاء الله يبدأ التعاطي مع ذيولها لإعادة الحياة الطبيعية لصيدا، ونؤكد اننا مع الحفاظ على كرامة صيدا كما اننا مع الحفاظ على كرامة الجيش، وما نعنيه هنا ان كرامة صيدا هي بالفعل بنبذ السلاح والعمل لتجسيد العيش الواحد اكثر بالطريقة التي يشغل فيها العيش الواحد المطلوب في المنطقة». وقال: «نحن مع كرامة الجيش، وضد أي اعتداء عليه، والمحافظة على كرامة الجيش هي من خلال تثبيت الثقة اكثر وأكثر لدى المواطنين بهذه المؤسسة الأساسية»، متمنياً «ان تتعزز هذه الثقة اكثر من خلال الخطوات التي يقوم بها الجيش كما بعض التحقيقات والمذكرات التي صدرت عن الجيش للوصول الى الحقيقة»، وآملاً ان «يتقدم الفكر على لغة السلاح الذي هو اساس المشكلة على صعيد الوطن». مؤسسة الحريري والترميم وكانت الحريري استقبلت اصحاب المنازل المتضررة في منطقة عبرا، وقالت: «لا شك في ان الأضرار كبيرة لكن اذا وضعنا ايدينا بأيدي بعضنا بعضاً نستطيع ان نعالج ونرمم ونعيد البناء، لكن الاهم من ذلك ان يشعر كل انسان انه ليس وحده وليس متروكاً. لذلك فإن العمل يتركز حالياً على اعادة ترميم الأبنية المتضررة بأسرع وقت، وكما ترون الهيئة العليا للاغاثة مشكورة اخذت على عاتقها الترميم الانشائي، ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ستقوم بترميم واجهات الأبنية بهبة مقدمة من الرئيس سعد الحريري، وكلا المشروعين تنفذهما شركة جينيكو. كما ان هناك مبادرات مشكورة نثمّنها عالياً لعدد من مؤسسات المجتمع المدني مثل جمعية فرح العطاء ومؤسسة هيئة الرعاية، كلها تصب في هدف تسريع عودة الناس وإن شاء الله يكون ذلك قبل عيد الفطر». وأكدت ان «هذا الجرح الذي أصاب عبرا لا نريد ان يتكرر في أي مكان آخر من لبنان . ونريد ان تعود صيدا الى حياتها الطبيعية في شكل سريع».