قالت لجان التنسيق المحلية ان ممارسة عناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» التي تضمنت اغتيال قادة في «الجيش الحر» واعتقال نشطاء مدنيين في «المناطق المحررة» تصب في مرحلة النظام السوري. وقالت في بيان ان «الدولة الاسلامية» تحاول فرض آرائها وخياراتها على المواطنين ب «القسر والشدة إلى حد بلغ أحياناً درجة القتل العمد»، مشيرة الى ما حصل مؤخراً في بلدة الدانا في ادلب في شمال غربي البلاد وفي مدينة تل أبيض في محافظة الرقة في شمالها الشرقي واغتيال قيادي قائد «كتائب العز بن عبد السلام» محمد كمال الحمامي (أبو بصير الجبلاوي) في اللاذقية غرب البلاد يوم الخميس الماضي. وتابع البيان ان ممارسات «الدولة الاسلامية» تصب في مصلحة النظام الذي يوظفها ل «تخويف السوريين ودول العالم من الثورة ومآلاتها»، مشيراً الى ان هذه الممارسات أثارت «حفيظة السكان والثوار وهذا ما بدأ يظهر بالفعل عبر التظاهرات التي بدأت بالخروج ضد هذه التجاوزات والتي تمت مواجهتها بالعنف والقوة في بعض الأحيان ما يهدر تضحيات الثوار والشهداء والجرحى والمنكوبين والمشردين في البلاد وخارجها». وقالت اللجان المعنية بتنظيم التظاهرات السلمية في البلاد: «الشعب الذي انتفض ضد الظلم لأجل حريته وكرامته لن يقبل بتكرار الاستبداد تحت مسميات جديدة، ولن يسمح بتحويل ثورته عن أهدافها وجوهرها». وكان الناطق باسم «الجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين قال اول امس ان عناصر من تنظيم «جبهة النصرة» اتصلوا به وابلغوه بقتل الحمامي وانهم سيقتلون «جميع أعضاء المجلس العسكري الأعلى» المشرف على «الجيش الحر». وكان مقرراً ان تعقد هيئة الاركان اجتماعاً لبحث منعكسات اغتيال «ابو بصير» والصراع القائم على نقاط تفتيش والنفوذ في شمال غربي البلاد. وكان مسؤولون في «الجيش الحر» اعتبروا اغتيال احد زملائهم «اعلان حرب»، مطالبين «الدولة الاسلامية» تسليم القاتل خلال فترة قصيرة. وقالت مصادر محلية ان عناصر من «الدولة الاسلامية» اعتقلوا جميع أعضاء المجلس المحلي ال 22 في تل ابيض في الرقة قرب الحدود مع تركيا، ذلك بعدما علق المحلي عمله رداً على مصادرة تنظيم «الدولة الاسلامية» محطات كهرباء تبرعت بها دولة اجنبية. وأوضحت ان الاعتقال جاء بعد «فشل المفاوضات في الوصول الى تسوية» بين الجانبين. إلى ذلك، أفاد «بي بي سي» أن وفداً من حركة «طالبان» زار شمال سورية قبل فترة لإقامة مقر للحركة وتقييم «متطلبات الجهاد». وأوضح مسؤول في الحركة أن 12 مقاتلاً على الأقل من الخبراء بالحروب والمعلومات ذهبوا إلى سورية في الشهرين الماضيين. ويعتبر القائد البارز في «طالبان» محمد أمين «منسق المقر السوري». وهو قال: «هناك العشرات من الطامحين الباكستانيين للجهاد ينتظرون للانضمام إلى القتال ضد جيش النظام (السوري)، ولكن النصيحة التي تلقيناها حتى هذه اللحظة هي أن في سورية ما يكفي من القوى المقاتلة».