تسير النشاطات المالية والاقتصادية والخدماتية في دول المنطقة بتسارع أكبر من قدرة القطاعات اللوجستية على مجاراتها، فيما يبدو ان لاستحواذ المنطقة على موقع مؤثر في التجارة العالمية وعلى مواقع إنتاج النفط والغاز فرض ذاته على كل الأطراف من خلال تنفيذ مزيد من التعاقدات والصفقات مع هذه الدول التي تتمتع بفوائض مالية تحتاجها الشركات الاستثمارية العالمية. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال» إلى ان «النشاطات التجارية والسياحية والعمرانية انعكست على حجم تطور حركة قطاع النقل الجوي في المنطقة ونوعه، إذ يُتوقع ان تنمو حركة الطيران 5.5 في المئة مع نهاية السنة بعدما احتل المرتبة الخامسة عالمياً لجهة سياحة الترفيه وسياحة الأعمال». ولفت إلى ان «حركة الطيران والنقل الجوي في المنطقة تنمو بنسب أعلى مقارنة بالدول الصناعية والمتقدمة في العالم، نتيجة التسارع الكبير الذي تشهده قطاعاتها الإنتاجية والخدمية وارتفاع دخل الفرد، ما يدفع باتجاه نمو الطلب على قطاع النقل والمواصلات». وأكد ان «كل المؤشرات تشير إلى نمو الطلب على وقود الطائرات في العالم، والذي يُتوقع ان يصل إلى ثمانية سنوياً خلال السنوات المقبلة، ما من شأنه ان يضيف مزيداً من الضغوط والتقلبات على أسعار وقود الطائرات وعلى حجم الوقود المطلوب لتلبية الطلب». ولفت إلى ان «حركة أسواق الطاقة تشير إلى ان أسعار وقود الطائرات ارتفعت أكثر من ستة في المئة منذ بداية السنة لتصل إلى نحو 117 دولار للبرميل، كما تشير البيانات الصادرة عن منظمة النقل الجوي الدولي (اياتا) ان تكاليف وقود الطائرات نمت بنحو ثلاثة بلايين دولار إلى 208 بلايين». وأشارت تقديرات وبيانات المنظمة إلى ان متوسط سعر البرميل سيراوح عند نحو 124 دولار، ما سينعكس إيجاباً على قدرة شركات الطيران على تحسين هوامش أرباحها حتى نهاية السنة لتصل إلى نحو 12.7 بليون دولار»، في حين ان تكاليف الوقود تستحوذ على نسب متزايدة من إجمالي التكاليف التشغيلية وقد تصل إلى 35 في المئة. الشركات وتطرق التقرير إلى أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في الخليج، ففي قطر وقعت «شركة الخليج العالمية للحفر»، إحدى الشركات التابعة ل «شركة الخليج الدولية للخدمات»، عقداً لتوفير خدمات الحفر لشركة «أوكسيدنتال قطر للبترول المحدودة» قيمته 273 مليون ريال قطري (75 مليون دولار) يستمر حتى آذار (مارس) 2015. وأعلنت مجموعة الغاز الصناعي والطبي الفرنسية «ار ليكيد» تعزيز موقعها في سوق الهيليوم مع بدء تشغيل وحدة جديدة لتسييل الغاز في قطر، علماً أنها ستشتري 50 في المئة من إنتاجها. وفي السعودية، أعلنت شركة المرافق الفرنسية «جي دي إف سويز» عن خطتها للمشاركة في عرض فرنسي متوقع لبناء مفاعل نووي في السعودية. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة جيرالد مستراله إلى العرض الفرنسي الذي تهيمن عليه شركته مع شركة «أريفا» لبناء المفاعلات. وأعلنت «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة» بدء تنفيذ مشروع يهدف إلى قياس مصادر الطاقة المتجددة في السعودية عبر إنشاء 75 محطة لرصد هذه المصادر. وأشار بيان إلى ان هدف المشروع هو تقويم مصادر الطاقة الم تجددة، أي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة تحويل النفايات وطاقة باطن الأرض، وبناء قاعدة بيانات يستفاد منها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه. وفي العراق، أبرمت وزارة الكهرباء أخيراً اتفاقاً مع شركة يونانية لنصب وتشغيل محطة كهرباء في محافظة الأنبار بطاقة تبلغ نحو 1650 ميغاواط. وأكدت ان المحطة ستُنجز خلال 32 شهراً وبكلفة تتجاوز بليون دولار، كما ستضم عدداً من المحطات الغازية والحرارية. يُذكر ان إنتاج الطاقة الكهربائية سيصل مع حلول شهر رمضان إلى 11 ألف ميغاواط، إذ إن الوزارة في صدد استلام وفحص بعض المنظومات لإدخال ألف ميغاواط إضافية. وفي الإمارات، أعلنت شركة الطاقة الإماراتية «دانة غاز» أنها عيّنت المدير العام لعملياتها في مصر باتريك أولمان رئيساً تنفيذياً للمجموعة بدلاً من راشد الجروان. ولفتت إلى ان وارد سيتسلم منصبه بداية أيلول (سبتمبر) المقبل.