أ ف ب - انتقد المدرب الجديد لبايرن ميونيخ، بطل الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الإسباني جوسيب غوارديولا رئيس فريق برشلونة السابق وإدارييه، لأنهم «لم يتركوني بسلام». وترك غوارديولا برشلونة في صيف 2012، بعد أن قاد النادي الكاتالوني للفوز ب14 لقباً خلال أربعة مواسم معه، وذلك «لأني بحاجة إلى إعادة شحن بطارياتي». وانتقل غوارديولا إلى نيويورك، لكي يمضي عاماً بعيداً عن كرة القدم، قبل أن يقرر الالتحاق ببايرن الذي أصبح الموسم الماضي بقيادة يوب هاينكيس أول فريق ألماني يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا. لكن غوارديولا الذي أمضى عاميه الأولين في برشلونة بقيادة الرئيس السابق جوان لابورتا، قال في مؤتمر صحافي عقده في ريفا ديل غاردا (إيطاليا) حيث يعسكر بايرن حالياً، إن الرئيس الحالي ساندرو روسيل رفض منحه «السلام» الذي طالب به بعد رحيله عن «كامب نو» الصيف الماضي. قلت ل(رئيس وإداريي برشلونة) بأني سأبتعد لمسافة 6000 كيلومترات، وطلبت منهم أن يتركوني بسلام، لكنهم لم يلتزموا بوعدهم»، هذا ما قاله غوارديولا، مضيفاً «أمضيت فترتي (في برشلونة)، ثم قررت الرحيل، أردت منهم مواصلة عملهم، وتمنيت لهم كل النجاح، لأن نجاحهم هو نجاحي، ولست بحاجة إلى تذكيركم بما يعنيه هذا النادي بالنسبة إليّ». وأعرب غوارديولا عن امتعاضه من الانتقاد الذي وجّه إليه من إدارة برشلونة، لأنه لم يزر مدرب الفريق الحالي ومساعده السابق تيتو فيلانوفا في نيويورك، إذ كان الأخير يواصل علاجه بعد استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية. وواصل: «لقد تم تجاوز الحدود في الكثير من الأمور، لن أنسى أبداً أنهم استخدموا مرض تيتو، لكي يجرحوني، لأنهم كذبوا في شأن عدم زيارتي له في نيويورك، رأيته هناك مرة واحدة، والسبب الذي يقف خلف عدم زيارتي له مجدداً، هو أن الأمر لم يكن ممكناً، (بسبب العلاج)، ولم يكن خطأي القول أنني لا أتمنى الأفضل لشخص كان زميلي أعوام عدة، ترك طعماً مراً لديّ، لم أتوقع ذلك منهم». وواصل غوارديولا: «إذا كنت أقول شيئاً كاذباً، فليخرجوا علناً، لتكذيبي، ولكن يجب أن يكون (روسيل ومجلس الإدارة) من دون الوسطاء أو المتحدثين باسم برشلونة بل هم شخصياً». وعلى رغم امتعاضه الشديد من رئيس وإدارة برشلونة، أكد غوارديولا أنه سيواجه فريقه السابق بكل لياقة وودية، عندما يلتقيه في مباراة ودية ستجمعه ببايرن في 24 الشهر الجاري. وقال غوارديولا في هذا الصدد: «قدمت كل ما لديّ، من أجل برشلونة، لا يجب على الطاقم والمدربين القلق حيال أيّ شيء (أي تصرف منه). تركت النادي ولا يوجد هناك أي شيء أتذمر منه، كل ما طلبته هو أن أُتْرَك بسلام، ذهبت إلى هناك (نيويورك)، من أجل تعلم الإنكليزية، وانتهى بي الأمر وأنا أحاول تعلم الألمانية، هذا كل ما ركّزت عليه، أطلب من مجلس الإدارة (في برشلونة) أن يذهب في طريقه ويتركني بسلام، وأن يتوقف عن استخدامي وأصدقائي، من أجل إيذائي». كما نفى غوارديولا أنه قال لوالد النجم البرازيلي نيمار، المنتقل من سانتوس إلى برشلونة، إنه من غير الممكن أن يلعب نجله إلى جانب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في النادي الكاتالوني، بهدف إقناعه بالانتقال إلى بايرن. وسبق لرئيس بايرن كارل هاينتس رومينيغيه أن كشف عن أن غوارديولا فكّر بضم نيمار إلى بايرن قبل أن يقرر اللاعب البرازيلي الانتقال إلى برشلونة، وذلك في وقت كشف فيه نائب رئيس سانتوس اودليو رودريغيس عن أن المدرب الجديد للنادي البافاري حاول إقناع والده بعدم السماح لنجله بالانتقال إلى «كامب نو». لكن غوارديولا نفى ذلك تماماً، بقوله: «أنا لا أعرف نائب رئيس سانتوس، لكن من المرجح أن الوسطاء الخاصين به أخطأوا كثيراً، لأن الأخبار التي زوّدوه بها غير صحيحة على الإطلاق، لن أقوم يوماً بتعليقات مشابهة لتلك التي قالوا إني قمت بها، بإمكان أفضل اللاعبين أن يوجدوا في الفريق نفسه، وبإمكان هذين الاثنين (ميسي ونيمار) اللعب إلى جانب بعضهما لأعوام طويلة».