نعى وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي لعبة كرة السلة اللبنانية "التي نخرتها السياسة والطائفية والمصالح الضيقة إلى أن قضت عليها"، وذلك إثر القرار الصادر والنافذ عن الاتحاد الدولي لكرة السلة بتجميد عضوية الاتحاد اللبناني لكرة السلة وباستبعاد المنتخب الوطني عن الألعاب الدولية. وقال كرامي ل"الوكالة الوطنية للإعلام" إن "الاتحاد الدولي وجه إنذاراً للبنان، أوضح فيه طبيعة المخالفات التي ستعرضنا للعقوبة الدولية، وسمى في إنذاره الأمور بأسمائها، ومختصرها التدخل السياسي في اللعبة والنزاعات القضائية بين الأندية والاتحاد، وهو ما يخالف أنظمة الاتحاد الدولي". وأضاف أن "الوزارة جهدت وبذلت كل ما في وسعها، لتجنيب كرة السلة اللبنانية وأبطالها وجمهورها هذا الكأس، لكن لم نجد التجاوب المطلوب لدى أحد، سواء من السياسيين أو من الاتحاد أو من الأندية المعنية، وتبين لنا كوزارة أن المصالح الضيقة غلبت المصلحة العامة لدى كل هؤلاء، ما يدفع إلى الأسى والأسف، حتى لنكاد نقول إننا كوزارة لم يبق لنا من صلاحياتنا المحدودة، سوى أن نصدر ورقة نعي لهذه اللعبة". وأبدى كرامي أسفه، معتبرا أن "ما تعرضت له كرة السلة، هو جزء من مناخ عام يطغى على لبنان، إذ أفسدت السياسة كل شيء، ونسفت الطائفية والمذهبية كل شيء، الرياضة والثقافة والتربية والفن والاقتصاد، وقبل كل ذلك أفسدت ونسفت وحدة المجتمع اللبناني، وتحولنا إلى تجمعات متناحرة متخصصة في تدمير ما بقي من مظاهر الدولة والوحدة الوطنية". وأضاف: "لن أناشد أحداً ولن أطلب من أحد أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، فالكلام والمناشدات والتمنيات، كل ذلك لم يعد له نفع. وحسبي أن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله". وأصدر الاتحاد الدولي بياناً بخصوص مسألتي سحب الدعاوى القضائية، إذ أن ناديي "عمشيت" و"المتحد" لجآ إلى القضاء لحل نزاعيهما مع الاتحاد، الأول بسبب تخسيره مباراته مع "الشانفيل" في "الفاينل 8"، والثاني بسبب عدم تأجيل مباراته مع "الحكمة" في "المربع الذهبي" بعد هرب لاعبيه الأجانب بسبب الوضع الأمني في مدينة طرابلس.