وسط حضور عسكري رفيع إلى جانب أفراد أسرته، شُيّع الجندي البريطاني لي ريغبي إلى مثواه الأخير أمس، بعد إجراء مراسم القداس الأساسي لجنازته في مدينة بوري شمال البلاد. وكان جثمان ريغبي وصل إلى الكنيسة في ظل مراسم عسكرية ووسط تصفيق حار من الذين أتوا لوداعه. وكان لي ريغبي البالغ من العمر 25 سنة، أب لطفل واحد، وهو جنديٌ في فوج المشاة الملكي، أثار مقتله استنكاراً شديداً في الأوساط البريطانية بعد أن قام بريطانيان من أصل إفريقي بدهسه بسيارة في ووليتش الواقعة جنوب شرقي العاصمة لندن يوم الأربعاء 22 أيار (مايو) الماضي، ثم طعناه بسكين وساطور بحجة «الدفاع عن الإسلام». وكان أحد المهاجمين، ويدعى مايكل اديبولاجو (28 سنة)، وهو بريطاني من أصول نيجيرية اعتنق الإسلام منذ نحو سنتين، ظهر في فيديو مروع صوّره هاوٍ ونُشر على شبكة الإنترنت، وهو يحمل ساطوراً ملطخاً بالدم مردّداً: «نقسم بالله العظيم أننا لن نتوقف عن محاربتكم». وتابع اديبولاجو في الفيديو: «السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم. قتل هذا الجندي البريطاني هو من باب العين بالعين والسن بالسن». على صعيدآخر، أعلنت الشرطة الإرلندية عثورها في دبلن، على أسلحة تُعتبر الأضخم التي تُضبَط من منشقين عن تنظيم «الجيش الجمهوري الإرلندي». وبثّت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن الأسلحة تضمّ بنادق وذخيرة و15 كيلوغراماً من مادة «سيمتكس» المتفجرة، لكنها قديمة، عثرت عليها الشرطة في أرض شمال العاصمة. وأضافت أن الشرطة اعتبرت ذلك «ضربة كبيرة» لنشاطات المنشقين عن «الجيش الجمهوري الإرلندي».