اتهم المدرب الإيطالي ربيرتو مانشيني فريقه السابق مانشستر سيتي، بعدم احترامه بعد إقالته قبل نهاية الموسم الماضي، معتبراً أنه حتى اللحظة ما زال يجهل السبب الحقيقي وراء قرار رحيله. وما زال مانشيني يشعر بالامتعاض بعد شهرين من إقالته، مشدداً على أنه كان يستحق أفضل من ذلك بعد قيادته السيتي إلى الفوز ببطولة الدوري، وكأس إنكلترا في موسمين متتاليين، وعلى رغم إنهاء الموسم الماضي من دون تحقيق أي لقب، يؤكد أنه لم يستوعب بعد أسباب إقالته، وكيف تفكر إدارة النادي، وقال المدرب الإيطالي: «أعتقدُ أنني كنت أستحق احتراماً أكبر على ما أنجزته مع مانشستر سيتي، لم أتوقع أبداً أن يحدث ما حدث (إقالته)، وبعد مرور 60 يوماً، ما زلت لم أستوعب ماذا حدث؟». وأضاف مانشيني: «خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، قمت مع فريق عملي بجهد جبار، وأنا فخور بما قدمته مع السيتي، فنحن قمنا ببناء فريق لم يكن من فرق القمة، هم كانوا يريدون التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ففعلنا ذلك، وفزنا على كل الفرق العريقة والكبيرة، حتى إننا فزنا على مانشستر يونايتد (6-1) في أولدترافورد، وكنا أفضل فريق يلعب كرة قدم». وصبّ مانشيني جام غضبه على الإسباني فيران سوريانو الذي عينه سيتي مديراً تنفيذياً في سبتمبر الماضي، معتبراً أنه كان غيوراً من شعبيته الجارفة لدى جماهير النادي، وقلل من خبرته الكروية، على رغم أنه كان نائباً لرئيس برشلونة ومديره العام لاحقاً، مشيراً إلى أن سوريانو كان يعمل مع شركة الطيران «سبايناير» قبل انضمامه إلى النادي، واتهمه بأنه السبب الرئيس خلف إقالته، لكنه أشاد بمالك النادي الشيخ منصور بن زايد ورئيس السيتي خلدون المبارك، وقال مانشيني: «سوريانو بالنسبة إليه؟ كنت الشخصية الكبيرة في النادي، كنت متحكماً في كل شيء، وتعشقني الجماهير حتى إلى اليوم، وهو ارتكب الخطأ بالحُكم عليّ كشخص عادي، من دون أن يعود إلى الجماهير» وزاد: «لم أعتقدْ في أية لحظة أنه رجل جدير بالاحترام على خلفيته الكروية، ولم نتحدثْ أبداً باللغة ذاتها، ولا أقصد الإسبانية أو الإيطالية أو الإنكليزية». وعن خبرة سوريانو مع برشلونة، قال مانشيني: «مع برشلونة؟ أعتقدُ أنه جاء إلى السيتي من شركة طيران، أعملُ في الحقل الكروي منذ ال13 من عمري، ولم أسمع قط باسم سوريانو، وهو جاء إلى إنكلترا بهذا المنصب الإداري، وما رأيته يعشق الأضواء، والتحدث إلى الوسائل الإعلامية، لكن بالنسبة إلى مالك النادي الشيخ منصور والرئيس خلدون المبارك، أنا ممتن جداً إلى الأبد على ما قاما به معي». وما زال مانشيني الذي درّب إنتر ميلان ولاتسيو في السابق، يبحث عن عمل منذ إقالته، وأنه مستعد للاستماع لأي عرض، وقال عن اهتمام موناكو السابق به: «لم يتصلوا بي أبداً، وأعتقدُ أن لديهم مدرباً رائعاً بكلاوديو رانييري، وعن روما أيضاً لم يأتِ أي اتصال منهم، وأعتقد أن روما ناد رائع، يحاول البناء، ويملك سحراً خاصاً، وستكون تجربة مثيرة ورائعة، ولا أنكر اهتمامي أبداً، لا تقل: لا».