أعلنت السلطات الأمنية السعودية أمس أن المطلوب فواز الحميدي الحبردي (36 سنة) المطلوب الرقم 65 على قائمة ال85 مطلوباً، بادر الى تسليم نفسه للجهات الأمنية في المملكة، بمساندة من ذويه الذين تلقوا اتصالاً منه في مناطق مضطربة خارج السعودية، وذلك بعد ستة أيام من محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، فيما أكدت مصادر أمنية ل «الحياة»: «أن الحبردي سلّم نفسه بعد عودته من إيران».وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن أسرة المطلوب الحبردي، تلقت اتصالاً منه، أبدى فيه رغبته بمساعدته للعودة إلى الوطن، إذ تم ترتيب وتسهيل عودته، ولم شمله وأسرته فور وصوله إلى المملكة، وتمكينه من أداء مناسك العمرة أول من أمس. وقال التركي أنه سيتم معاملة الحبردي وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، وأخذ مبادرته ودور أسرته في الاعتبار عند النظر في أمره. وجدد الناطق باسم الوزارة دعوة المطلوبين كافة للرجوع عن الأفكار التي أضلتهم والمبادرة إلى تسليم أنفسهم للاستفادة من الظروف التي سيتم مراعاتها عند النظر في وضعهم قضائياً. وصرح التركي ل «الحياة» أن وزارة الداخلية تعامل كل من بادر الى تسليم نفسه وفق إجراءات خاصة تراعي البعد الإنساني، وكذلك وضع أسرهم، ويتم توفير إقامة خاصة لتمكين أسرهم من الإقامة معهم، وتوفر لهم الاتصالات الهاتفية، مؤكداً أن الدولة ستطبق بحقهم الأنظمة والتعليمات بحسب الشريعة الإسلامية. ولفت الناطق إلى أن ذوي المطلوبين لهم دور كبير يعوَّل عليه كثيراً، بحيث أن وزارة الداخلية تستفيد من عملية التكامل بين الجهات الأمنية والمجتمع في محاربتها للإرهاب، وكذلك في استعادة من غررت بهم الفئة الضالة. وأوضحت مصادر أمنية ل «الحياة» أن الحبردي سلّم نفسه بعد عودته من إيران، حيث ارتبط بتنظيم «القاعدة»، إذ بدأت المفاوضات التي استمرت أياماً معدودة لتسليم نفسه من خلال اتصال هاتفي مع أحد أفراد أسرته أواخر آب (أغسطس) الماضي. وكان الحبردي غادر دولة الإمارات العام الماضي إلى إيران، ووجهت اليه تهمة الارتباط بتنظيم «القاعدة» والتوجه إلى إيران للانضمام الى عناصر التنظيم هناك. يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت منذ شباط (فبراير) الماضي، عن مبادرة كل من القائد الميداني في تنظيم «القاعدة» في الجزيرة العربية سابقاً، المطلوب الرقم 73 محمد العوفي، و «أمير» الحدود بين سورية والعراق في تنظيم «القاعدة» المطلوب الرقم 61 فهد الرويلي على قائمة ال 85، تسليم نفسيهما الى الجهات الأمنية، إضافة إلى أربعة آخرين من خارج القائمة كانوا في مناطق مضطربة على فترات مختلفة. من جهة أخرى، حذّرت وزارة الداخلية السعودية المواطنين والمقيمين من نقل القادمين لأداء العمرة والحج أو زيارة المسجد النبوي بين مدن المملكة، عدا نقلهم بين مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة. وأوضحت في بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية» أمس أن من يخالف ذلك ستطبق بحقه العقوبات التي يتم ايقاعها على مخالفي نقل متخلفي الحج أو العمرة وغيرها، وذلك بمعاقبة كل من يقوم بنقل القادمين لأداء العمرة أو الحج أو زيارة المسجد النبوي بين مدن المملكة عدا نقلهم بين مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة، ويكون ذلك أثناء صلاحية تأشيراتهم وفقاً لما يحدده وزير الداخلية، بالسجن مدة لا تزيد عن سنتين أو بغرامة لا تتجاوز 100 ألف ريال أو بهما معاً، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص الذين وقعت المخالفة في شأنهم، ومصادرة واسطة النقل البرية إذا تبين استخدامها في نقل الأشخاص المشار إليهم وكانت مملوكة للناقل أو المساهم أو المتواطئ معه، ولا تكون المصادرة إلا بحكم قضائي. وعلى الأشخاص كافة ووسائط النقل البرية والبحرية القادمة إلى المملكة أو المغادرة منها الدخول والخروج من المنافذ البرية والموانئ المخصصة لذلك من السلطات الرسمية المختصة، وأن يسلكوا في ذلك الطرق والمسالك الرسمية المؤدية إليها، وكل من يخالف ذلك يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سبعة أيام ولا تزيد عن 30 شهراً، أو بغرامة مالية لا تقل عن 300 ريال ولا تزيد عن 25 ألف ريال أو بهما معاً.