مختارات جديدة للشاعرة الإيرانية المعروفة فروغ فرخ زاد عنوانها «أعزف قلبي في مزمار خشبي» صدرت ترجمتها عن دار سعاد الصباح -الكويت وعربها المترجم المعروف موسى بيدج. وكانت صدرت مختارات عدة لهذه الشاعرة في عواصم عربية ومنها الكويت -المجلس الوطني. وفي تقديم الدار للكتاب: «استكمالاّ لدورها في البحث عن مكامن الإبداع في الثقافة العالمية ونشرها عربياً، ها هي دار سعاد الصباح تضع بين يدي القارئ ترجمة ديوان للشاعرة فروغ فرخزاد التي ملأت بحضورها الآفاق خلال عمر قصير أشعلته إنتاجاً واحتجاجاً بأسئلة مدببة فيها من شكوك الشعر وشوك الكلمات وورودها أيضاً...». صدر الكتاب في 127 صفحة من القطع المتوسط، وكتبت الدار في تقديمها للشاعرة التي ولدت عام 1934 في طهران، أنها «أخلصت للشعر وأعطته الكثير من قلقها وألقها. وهنا نرحل مع الشاعرة في تقلبات نفسية وشعرية كثيرة ممتدة على مسافة عمرها». ومن مقولاتها: «لا أؤمن بكتابة السيرة الذاتية فكلّ فرد يولد في يوم ما، يلعب مع أقرانه، يترعرع، وتصبح له وظيفة ويتزوج في يوم ما، وتنتهي حياته في يوم آخر... كان أبي ضابطاً في الجيش برتبة عقيد، وكان صارماً جداً مع أولاده. كنّا بسماع صدى أقدامه نهرب ونختبئ في مكان ما... وأمّنا كانت إمرأة تقليدية جداً». ونشرت الشاعرة مجموعتها الأولى في الثامنة عشرة وتحديداً في عام 1952 وعنوانها «الأسيرة» وفي عام 1956 نشرت مجموعتها الثانية «الجدار». وفي عام 1957 مجموعتها الثالثة بعنوان « تمرّد»، وعنها تقول: «في الواقع، قصائد هذا الكتاب، هي محاولة يائسة تفصل بين مرحلتين من حياتي. وهي الأنفاس الأخيرة قبل حالة التحرر. فالمرء يصل الى نقطة يبدأ فيها الخروج من ذاته والتمعّن حوله والتفرس في الأشياء والناس. عندما اكتشفت العالم أردت أن أكتبه فرأيتني محتاجة الى كلمات تترجم هذه الحالة... وترجمت اشعار فروغ الى الألمانية والسويدية والإنكليزية والفرنسية. وفي عام 1966 توفيت الشاعرة اثر حادث سير وهي في طريقها الى مكان عملها في مؤسسة كلستان السينمائية.