دان البابا فرنسيس خلال زيارة هي الأولى من نوعها لجزيرة لامبيدوسا أمس، «لامبالاة» العالم بموت مئات المهاجرين الآتين من إفريقيا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط سعياً الى حياة أفضل. وقال رأس الكنيسة الكاثوليكية إن العالم «فقد حس المسؤولية الأخوية». وأضاف خلال قداس حضره أكثر من عشرة آلاف شخص في الجزيرة الإيطالية، فيما بدت وراءهم هياكل زوارق المهاجرين، إن «ثقافة الرخاء تفقدنا الإحساس بصرخات الآخرين وتؤدي إلى عولمة اللامبالاة». ولفت البابا في «تغريدة» من حسابه على موقع «تويتر» إلى أنه «علينا أن نصلي ليكون لدينا قلب يحب المهاجرين. سيحكم علينا الله على أساس طريقة معاملتنا للمحتاجين». وأوضح البابا أنه قرر القيام برحلته هذه التي لا سابق لها وغادر من أجلها روما للمرة الأولى «لإنجاز مبادرة تقارب وإيقاظ الضمائر حتى لا يتكرر ما حدث من قبل». وكانت طائرة البابا حطت في الجزيرة الصغيرة التابعة لأرخبيل صقلية بعد أقل من ساعة من وصول مئة وستة وستين مهاجراً في مركب أنقذه خفر السواحل الإيطالي. واتسمت زيارته بالتواضع، إذ انه اكتفى بإلقاء ورود في البحر وترؤس قداس لراحة نفس الضحايا. ولم تحضر التجمعات أي شخصية سياسية. واستخدم الحبر الأعظم في تنقله عربة متواضعة قدمها أحد سكان الجزيرة. وزار الرصيف الذي يصل إليه اللاجئون منهكين من ليبيا أو من تونس بعد انطلاقهم في غالبية الأحيان من مناطق فقيرة أو تشهد نزاعات في أفريقيا مثل الصومال وأثيوبيا، أو الشرق الأوسط (العراق وسورية وأفغانستان).