قُتل ستة سجناء على الاقل في سقوط قذيفة على «سجن حلب المركزي» في شمال البلاد، خلال اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في محيط السجن. وعُلم ان بعض السجناء اضطر لأكل قطط وطيور للبقاء على قيد الحياة بسبب الحصار المفروض على السجن. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان المواجهات دارت بين القوات النظامية المحاصرة من جهة وعناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» القريبة من تنظيم «القاعدة» وكتائب «أحرار الشام» من جهة اخرى. وأشار الى ان «الأوضاع الإنسانية والصحية داخل السجن لا تزال في غاية السوء مع انتشار الأمراض والنقص الحاد في المواد الغذائية، حيث باتت حصة السجين رغيفاً من الخبز وقليلاً من الطعام، وبعضهم قال للمرصد، من خلال اتصالات صعبة إنهم أكلوا القطط والطيور كي يستمروا على قيد الحياة». ويقدر عدد السجناء الذين توفوا منذ نيسان (ابريل) العام الجاري بنحو 120 شخصاً، وتعددت أسباب الوفاة بين القصف ونقص الدواء والطعام والإعدام. وكانت كتائب مقاتلة بدأت عملية فك الأسرى في بداية نيسان (ابريل)، وجرت السيطرة تباعاً على دوار الجندول ورحبة الشقيف وحي الشقيف ومخيم حندرات وعلى الطريق المؤدي إلى السجن، وقطعت الإمدادات عنه. وفي نهاية الشهر ذاته انطلقت عملية «تحرير» السجن بسيطرة المعارضة على حاجز الكازية القريب منه. وبعدها بدأ الاقتراب من المبنى الرئيس وتمت السيطرة على عدد من المواقع في محيطه. وفي منتصف الشهر الماضي، اقتحم مقاتلان بسيارتين مفخختين الباب الرئيس للسجن، في حين سيطرت الكتائب المقاتلة أيضاً على قسم الشرطة في منطقة المسلمية قرب السجن نهاية الشهر الماضي. كما فجر مقاتل سيارة مفخخة عند الباب الرئيس للسجن، الأمر الذي دفع عناصر القوات النظامية للتراجع إلى داخله، وجرت السيطرة على مبان قيد الإنشاء داخل أسوار السجن.