أعلن رئيس الاكوادو رافاييل كوريا انه سيتخذ إجراءات عقابية بحق قنصل بلاده في لندن لتخطيه صلاحياته وإصداره من تلقاء نفسه وثيقة سفر للأميركي ادوارد سنودن المطلوب في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس، وهي وثيقة غير صالحة للاستخدام وقد صدرت بدون موافقة كيتو. وقال الرئيس خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي عقده السبت في مدينة امورو (440 كلم جنوب غرب العاصمة كيتو) "الحقيقة هي أن هذا القنصل تخطى صلاحياته وستتم معاقبته". وكانت قناة اونيفيزيون الأميركية الناطقة باللغة الاسبانية أفادت الخميس أن قنصل الاكوادور في لندن فيدل نارفاييز منح سنودن "جواز تنقل" بعد أن ألغت واشطن جواز سفره الأميركي. وسنودن البالغ من العمر 30 عاما هو عميل سابق في الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وكان يعمل مستشارا في المعلوماتية لدى وكالة الأمن القومي الأميركي قبل أن يفر إلى هونغ كونغ حيث سرب معلومات خطيرة عن برامج أميركية للتجسس على الاتصالات في العالم. وبحسب رئيس الاكوادو فان القنصل العام في لندن تصرف على ما يبدو بدافع "اليأس" بعدما وجد أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنيب المطلوب الأميركي خطر الاعتقال. وكانت حكومة الإكوادور نفت مرارا أن تكون منحت أي وثيقة تتيح للمطلوب الأميركي، العالق منذ نحو أسبوع في منطقة الترانزيت في مطار موسكو، السفر إلى أي مكان، وذلك بعد أن طلب الأخير اللجوء السياسي في الاكوادور، مشيرة إلى أن طلبه هذا يستحيل النظر فيه طالما انه لم يقدمه على أراضي الاكوادور. وكان رئيس الاكوادر أعلن في المؤتمر الصحافي نفسه أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل به الجمعة ليطلب منه رفض طلب اللجوء الذي تقدم به سنودن. وقال كوريا "تحدثنا عن قضية سنودن وقد نقل إلي في شكل لائق جدا طلب الولاياتالمتحدة رفض طلب اللجوء"، مضيفا انه ذكر بايدن بأن طلب اللجوء الذي تقدم به سنودن لم يدرس بعد لان الأخير غير موجود على أراضي الإكوادور. وتابع كوريا "قلت له انه حين يصبح (سنودن) على أراضي الإكوادور، إذا حصل ذلك وكان ينبغي درس هذا الطلب، فان الولاياتالمتحدة ستكون بالتأكيد الطرف الأول الذي سنطلب (الاستماع) إلى رأيه". وسبق ان اثارت الإكوادور استياء الولاياتالمتحدة حين منحت قبل عام اللجوء السياسي في سفارتها في لندن لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج الذي كشف مئات آلاف الوثائق السرية الأميركية.