اتفق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، الذي يزور بغداد للمرة الأولى منذ نحو ثلاث سنوات، على العمل لحل الخلافات بين الجانبين. وقال المالكي، في مؤتمر صحافي "بحثنا الخلافات واتفقنا على العمل لتمرير القوانين المعطلة في البرلمان، وخصوصاً قانون النفط والغاز". من جهته، قال بارزاني "اتفقنا على التعاون والعمل المشترك، والتصدي لكل ما يهدد العراق والإقليم"، مضيفاً إن "هذا أمر نعتبره واجباً وطنياً". وتأتي زيارة بارزاني إلى بغداد، وهي الأولى منذ نحو 3 سنوات، بعد زيارة مماثلة قام بها قبل أسابيع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وجرى خلالها بحث الخلافات بين بغداد وأربيل، التي تدور خصوصاً حول عائدات النفط والموازنة العامة. وتطرق المالكي وبارزاني، في مؤتمرهما الصحافي المقتضب، إلى الأحداث في سورية. فقال رئيس الوزراء العراقي إن "الظروف التي تحيط بنا في المنطقة، تحتاج منا لإيجاد مناعات للتحديات". ودعا إلى "رص الجبهة الوطنية، وحل المشاكل بأخوية وواقعية ورغبة مشتركة، من أجل أن نحصن بلدنا من التحديات والتوترات". من جهته، قال بارزاني "نعتقد أن هناك خلافاً بين بغداد وأربيل بخصوص الأزمة السورية، لكننا ضد تسلط القوى الإرهابية على الحدود المشتركة بيننا، ونتفق مع بغداد على أن مصير سورية بيد شعبها". وغالباً ما تؤكد الحكومة أنها تعتمد موقفاً محايداً من الأحداث في سورية المجاورة، معلنةً رفضها "تسليح القوى المعارضة فيها، بينما يتبع إقليم كردستان موقفاً مناهضاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد". وسبق أن استقبل الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي واستقرار أمني، جماعات سورية معارضة ناقشت مع المسؤولين في أربيل واقع ومستقبل أكراد سورية.