اتفقت الحكومة المركزية في بغداد مع سلطات إقليم كردستان العراق الإثنين على تفعيل اللجان الأمنية بينهما والبحث في سحب القطع العسكرية التي احتشدت مؤخرا قرب مناطق متنازع عليها بين الطرفين. وذكر بيان صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي أن أجواء “مهنية وشفافة” طبعت اجتماعا عقد في بغداد اليوم ضم مسؤولين عسكريين وأمنيين من الجانبين بينهم مستشار الأمن الوطني فالح الفياض. كما ضم الاجتماع رئيس مكتب التعاون الأمني العراقي الأميركي الفريق روبرت كازلن. وأوضح البيان أن المجتمعين اتفقوا على “تفعيل اللجان العليا للتنسيق المشترك بين القوات المسلحة وقوات حرس” إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي “والمباشرة بتهدئة الأوضاع”. واتفق المجتمعون أيضا على “البحث في آليات سحب القطعات التي تحشدت بعد الأزمة إلى أماكنها السابقة”. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد “قيادة عمليات دجلة” لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها. وانعكس الخلاف توترا على الأرض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط. وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في مؤتمر صحافي في إربيل عاصمة الإقليم الشمالي “أريد التأكيد على نقطة واحدة وهي إن مشاكل العراق لن تعالج بالقوة وأن بغداد يجب أن تصل إلى قناعة بأن المشاكل لن تعالج بالدبابات”. كما أيد بارزاني دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى إعادة عمل اللجان الأمنية المشتركة بين قوات كردية وأخرى من الحكومة المركزية في المناطق المتنازع عليها التي سبق وأن تولت مسؤوليات مماثلة خلال فترة الانسحاب العسكري الأميركي. (ا ف ب) | بغداد