انكب الاختصاصيون في سلسلة النسب على تشكيل شجرة العائلة الخاصة بطفل الأمير وليام وزوجته كايت الذي سيرى النور قريبا، فكشفوا عن عدة صلات قربة مفاجئة تبدأ بممثلة فرنسية لتصل إلى أمراء «دراكولا» ثم إلى حاكم مسلم من إشبيلية قد يكون منحدراً من سلالة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). ولا شك في أن شجرة الأب وليام تزخر بالملوك من إنكلترا واليونان والدنمارك والسويد وروسيا والنمسا وأسبانيا وألمانيا، كما أنه من البديهي أن تكون شجرة الأم كايت مؤلفة بغالبيتها من أفراد كانوا من عامة الشعب. ويذكر الإختصاصي الشهير في سلسلة النسب جان لوي بوكارنو، أن الملكة الأم والدة الملكة الحالية (إليزابيث الثانية)، والأميرة ديانا لم تولدا أميرتان، «غير أن زواج وليام بكايت ميدلتون، هو الذي أضفى فعلا هذا الطابع الشعبي على شجرة العائلة الخاصة بطفله». وللمرة الأولى في التاريخ، ستربط صلة قربى وثيقة ملك إنكلترا المقبل، ذكراً كان أم أنثى، بأفراد من عامة الشعب. ويكشف سكوت ستيورد العضو في جمعية «نيو إنغلاند هيستوريك جينيالوجيكل سوساييتي»، الذي شارك في العام 2011 في تأليف كتاب «شجرة عائلة كاثرين ميدلتون»، لوكالة «فرانس برس» أن أجداد دوقة كامبرديج من جهة والدها، كانوا ميسوري الحال، «لكن أجدادها من جهة والدتها كانوا ينتمون بغالبيتهم إلى فئة العمال في شمال إنكلترا». ونجد هذه الفئة العمالية، في مناجم الفحم، وخبازين، ولحامين، وكناسا من لندن، ومدرس لغة إنكليزية يدعى آرثر لبتن، فضلاً عن رجل يدعى إدوارد توماس غلاسبوره زج في سجن هولواي في لندن عام 1881، لسبب لا يزال مجهولاً حتى الآن. لكن المفاجآت لا تتوقف عند هذا الحد، فيشرح جان لوي بوكارنو أنه مع استرجاع نسب الملكة ماري زوجة الملك جورج الخامس، للوصول إلى أمراء ترانسيلفانيا وفالاتشيا الذين يتحدرون مباشرة من أمراء «دراكولا» في القرن الخامس عشر. ومن بين هؤلاء الأمراء الحاكم الروماني فلاد الثالث الذي ألهم بقساوته الكاتب الإيرلندي برام ستوكر، فألف شخصية مصاص الدماء «دراكولا». ومن الاكتشافات المفاجئة الأخرى، صلة القرابة بالممثلة الفرنسية هياسينت غابريل التي هربت خلال الثورة، إلى إنكلترا مع عشيقها مركيز ويلزلي الذي أصبح زوجها، والتي تتحدر من سلالتها الملكة الأم. ومن خلال فرنسية أخرى هي بروتستانتية من «الطبقة النبيلة»، والمولودة عام 1639 في منطقة بواتو، سيكون للمولود(ولي العهد المقبل)، صلة قربى مع عائلة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، في حين أن نسب والدته يرجع إلى سلالة جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة. وتعود أصوله أيضاً، من خلال جدته ديانا، إلى عائلة تشرتشل ولورد مارلبرو. لكن عنصر المفاجأة الأكبر هو سلسلة النسب التي تربط طفل كايت ووليام بملكة فرنسا ماري دو مديسيس، المتحدرة من سلالة ألفونس السادس ملك قشتالة وزوجته الرابعة زيدة. وهذه الأخيرة كانت أميرة مسلمة، تنتسب (بحسب جان لوي بوكارنو)، «إلى أسرة أحد ملوك إشبيلية الذي يتحدر مباشرة من سلالة النبي محمد».