أثار فايروس «كورونا» موجة من «المخاوف» عند الإعلان عن أولى حالاته، قبل زهاء ثلاثة أشهر، في محافظة الأحساء. وعلى رغم تزايد حالات الإصابة والوفيات بين المصابين، الذين توزعوا على عدد من المناطق والمحافظات السعودية، جراء هذا الفايروس «الغامض». إلا أن وتيرة هذه المخاوف انخفضت تدريجياً لاحقاً. وعكفت وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وخبراء دوليون، على معرفة المزيد من خصائص وطرق انتقال الفايروس، الذي باغت الساحة المحلية والعالمية، في زمن قياسي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، في تصريح إلى «الحياة»: «إن عدد الإصابات الناجمة عن فايروس «كورونا»، الذي ظهر في أيلول (سبتمبر) من العام 2102، بلغ 26 إصابة، توفي منهم 43 حالة». وحصر المتحدث باسم وزارة الصحة، المناطق التي ظهرت فيها الإصابات بمرض «كورونا»، منذ اكتشافه، وحتى الآن في كل من: الأحساء، والدمام، والرياض، والقصيم، وبيشة، وحفر الباطن، والطائف، ووادي الدواسر، وجدة. وقال: «يجري العمل على تحديد أسباب تمركز معظم الحالات في محافظة الأحساء». وأشار مرغلاني، إلى أن الأعراض التي ظهرت على الحالات المصابة المكتشفة، تتمثل في «عوارض تنفسية حادة، وتوعك، تصاحبه أعراض حمى وسعال وضيق وصعوبة في التنفس». ومن خلال الاستناد إلى المعلومات المحدودة والمتوافرة حتى الآن، ذكر أنه «لا توجد براهين علمية دقيقة، تحدد طريقة انتقاله من شخص إلى آخر». ورجح أنها «مشابهة لانتقال العدوى الموجودة في أنواع فايروس «كورونا» الأخرى، التي تشمل المخالطة المباشرة للمصابين، أو من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، أو الانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح والأدوات الملوثة بالفايروس، ومن ثم لمس الفم، أو الأنف، أو العين». وأكدّ أن «وزارة الصحة قامت بتدابير عدة، للحد من انتشار الفايروس ومكافحة العدوى، ووقف الفاشيات في المستشفيات، وزيادة ترصد حالات المتلازمة التنفسية التي سببها الفايروس». بدوره، اعتبر مصدر طبي فايروس كورونا»، «واحداً من أفراد عائلة «كورونا»، مثله مثل فايروس «سارس»، الذي خلف وباءً قاتلاً في الصين في العام 0002م . ويعتقد أن تاريخ دخوله إلى المملكة ودول الخليج العربي، كان في شوال 3341ه. من مصدر مجهول». وكشفت إحصاءات طبية أن «غالبية الأوبئة تتجدد بين فترة وأخري. وغالباً ما يكون ذلك بين كل 6 إلى 41 سنة، ولذلك اعتقد العالم أن «كورونا» هو استفاقة جديدة ل «سارس». وبخاصة أن نمط انتشار الأول يعطي بعض التلميحات إلى أنه ينتشر بين المصابين بضعف المناعة فقط، مثل الصغار جداً، أو الكبار جداً، أو المرضى.