طهران – «الحياة»، رويترز، يو بي اي - واجه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انتقادات من بعض نواب البرلمان امس، لترشيحه مسؤولاً ساعد في تنظيم الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، كوزير للعلوم والأبحاث والتكنولوجيا. وسيكون کامران دانشجو الذي أدار المركز الرئيسي للانتخابات في وزارة الداخلية أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية، مسؤولاً عن الجامعات وقضايا التعليم العالي الأخرى، إذا وافق البرلمان على تعيينه. ويتوقع أن يستكمل البرلمان التصويت على المرشحين اليوم، بعد مناقشات استمرت اربعة ايام. ويجب أن يوافق البرلمان على كل وزير من وزراء الرئيس البالغ عددهم 21 لإعطاء حكومته الجديدة الثقة. وقال النائب محمد قصيم عثماني: «نظراً إلى سخونة الأجواء في المجتمع بعد الانتخابات الرئاسية، هناك شكوك حول ما إذا كان ترشيح السيد دانشجو سيساعد في تهدئة المجتمع أم سيزيد من تلك السخونة». وقال النائب أمين شعباني الذي يعارض أيضاً ترشيح دانشجو ان «السؤال هو هل سيتقبل المناخ في الجامعات شخصية سياسية وأمنية معروفة مثلك كشخصية علمية؟». وأضاف: «هل ينبغي أن تدفع الجامعات المكافأة (لدانشجو) على الانتخابات؟». ودافع نواب آخرون عن ترشيح دانشجو الذي شغل منصب نائب وزير الداخلية في حكومة أحمدي نجاد المنتهية ولايتها وأشادوا بمؤهلاته الأكاديمية. من جهة أخرى، اتهم رئيس الحرس الثوري محمد علي جعفري الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي بالسعي الى «الحد» من سلطة مرشد الجمهورية علي خامنئي خلال الانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة انباء «فارس» عن رئيس الحرس الثوري ان خاتمي قال: «اذا عاد الاصلاحيون الى السلطة فان المرشد لن يكون له بعد ذلك اي سلطة على المجتمع، فسلطة المرشد يجب ان تتقلص مع هزيمة المحافظين». في الوقت ذاته، أوردت «فارس» ان ايران ستغير 40 سفيراً من بينهم سفراء أبدو تأييدهم «لمثيري الشغب» أثناء الاضطرابات التي اندلعت بعد انتخابات حزيران. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية على موقعها على الانترنت عن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي التعقيب على التقرير بقوله إن ايران لديها أكثر من 130 بعثة ديبلوماسية في الخارج وإن تغيير 45 مبعوثا بها كل عام هو أمر طبيعي. وقال إن تلك التغييرات عادة ما تحدث أثناء الصيف. ولم يذكر التقرير الذي بثته هيئة الإذاعة الايرانية أياً من السفراء الذين يزعم دعمهم للمحتجين بعد الانتخابات. ونقلت «فارس» عن مصادر مطلعة أن المبعوثين أخطروا بإنهاء مهامهم الديبلوماسية ولكنها لم تعط تفاصيل عن هوية السفراء الذين شملهم القرار. الى ذلك، قال مستشار الرئيس الإيراني إنه يعتزم القاء كلمة هذا الشهر في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال علي أكبر جوانفكر المستشار الإعلامي لأحمدي نجاد: «ما زالت رحلة الرئيس إلى نيويورك مدرجة في جدول أعماله والمسؤولون المعنيون هنا في طهران يعدون لها. ويتوقف موعد وصوله الى هناك ومدة زيارته، على التنسيق بين طهران والأمم المتحدة. الأمر ذاته ينطبق على اليوم الذي يلقي فيه الكلمة».