يُتوقع أن تعلن مجموعة «سامسونغ»، عن نتائج قياسية جديدة حققتها في الربع الثاني من العام الحالي، على رغم «تراجع مبيعات هاتف «غالاكسي إس 4» في سوق متخمة تحتدم فيها المنافسة»، وفق ما أعلنت المجموعة الكورية الجنوبية. وتوقعت «سامسونغ»، التي تبيع جهازاً واحداً من أصل أربعة تُباع في العالم، «ارتفاع أرباحها التشغيلية بنسبة 50 في المئة خلال سنة واحدة، يتراوح بين 9300 و9500 بليون وون (8.2 و 8.3 بليون دولار)». وكان المحللون يرجحون تسجيل أرباح تتخطى 10 بلايين دولار، نظراً إلى نجاح جهاز «إس 4»، الذي طرح في السوق في نيسان الماضي، وبيعت منه 10 ملايين وحدة خلال شهر واحد. وأنفقت «سامسونغ» مبالغ ضخمة على الحملات الترويجية الخاصة بجهاز «غالاكسي إس 4»، في مسعى إلى إقناع الزبائن بتفضيله على منافسه الأبرز هاتف «آي فون 5» من «آبل». وأكدت أن «إس 4» يُباع ب «وتيرة جيدة». ولم تستبعد «ارتفاع رقم أعمالها بنسبة 20 في المئة في الربع الثاني من السنة، لكن محللين كشفوا أن مبيعات هذا النوع من الهواتف «أخذت تتراجع في شكل ملحوظ». وخلافاً لشركة «آبل» الأميركية، تقدم «سامسونغ» مجموعة واسعة من الأجهزة الخليوية المتوسطة أو المنخفضة الكلفة الرائجة جداً في البلدان الناشئة، لكن باتت تواجه اليوم منافسة محتدمة من المصنعين الصينيين. وبيع في الربع الأول من السنة، 216.2 مليون هاتف ذكي في العالم. واستحوذت «سامسونغ» على 32.7 في المئة من حصص السوق، في مقابل 17.3 في المئة ل «آبل». وفي مقابل منافسة الشركة الكورية، كشف مؤسس «آبل» ستيف ووزنياك في مؤتمر في مكسيكو، عن أن المجموعة «تمر في مرحلة تنتظر فيها توجهاً مهماً جديداً». واعتبر أنها «لا تزال في غياب مؤسسها ستيف جوبز، شركة ضخمة تناضل من أجل الحفاظ على ثقافتها الخاصة». وحاول ووزنياك، الذي يعرف جوبز منذ الطفولة وأسس معه الشركة عام 1976، الرد على مَن ينتقدون نقص المنتجات المبتكرة منذ رحيل جوبز عام 2011. وكان العرض الأخير لجوبز في آذار (مارس) عام 2011 عندما قدم جهاز «آي باد» اللوحي من الجيل الثاني. فيما طرحت «آبل» النسخة الأخيرة من هاتف «آي فون 5» في أيلول (سبتمبر) عام 2012، ثم جهاز «آي باد ميني» في تشرين الأول (أكتوبر).