تسعى الفرقة الأردنية الشبابية «أُبيدر»، واسمها اختصار لمؤسسيها بيدر مناصرة وأبي البيطار بمشاركة المغنية ميرنا مراد، إلى إيجاد حالة غنائية موسيقية حديثة، تتناول قضايا اجتماعية ووطنية وإنسانية ملتزمة، اضافة الى التقلبات السياسية في العالم العربي التي تستوحي منها الفرقة كلمات اغانيها. استطاعت الفرقة، منذ انطلاقتها عام 2008، ان تجد جمهوراً محلياً يحب ما تقدمه، وأماكن ذات طابع ثقافي وفني تستقبل عروضها، باعتبارها فرقة ملتزمة تحاكي هموم الناس. ويقول عازف الغيتار بيدر مناصرة: «قدمنا أغنية لأطفال غزة وصورناها على طريقة الفيديو كليب، كان همنا أن نقدم اسلوباً موسيقياً وغنائياً معاصراً يمزج بين الشرقي والغربي». تشق «أُبيدر» طريقها وسط وجود أصوات وفرق شبابية عديدة في الساحة الغنائية تتقاطع معها في الأسلوب والنهج الموسيقي الذي يعتمد على المزج بين الشرقي والغربي واستخلاص النتائج الحسية. ويقول عازف الغيتار بيدر مناصرة: «نعمل على تأليف وتلحين اغانٍ بأسلوب فكاهي انتقادي، الى جانب وقوفنا إلى جانب ساحات التغيير في العالم العربي، وألفنا اغنية تؤيد الثورة المصرية، وأغنية للشاعر الراحل محمود درويش عنوانها «عن إنسان»». يتفق عازف الغيتار والمغني أُبي البيطار مع زميله بيدر بالقول انهما يعملان على انجاز مشروع موسيقي وغنائي معاً بمشاركة زميلتهما المغنية الشابة ميرنا مراد: «تجربتنا بدأت قبل سبع سنوات تقريباً، وهي عبارة عن مشروع مستمر، نحاول من خلاله قول رأينا والتعبير عن إحساسنا بما يجري حولنا، الا أن الأهم تقديم شيء جديد ومعاصر يحاكي التغيير الحاصل في بلدنا. ونسعى جاهدين الى اصدار البومنا الأول على رغم انه تأخر كثيراً بسبب عدم وجود تمويل وإنتاج». المغنية الشابة ميرنا مراد لها تجارب مع فرق غنائية مختلفة، الا ان مشاركتها في فرقة «أُبيدر» لها معنى خاص عندها. وتقول: «انا طالبة في كلية الفنون وعضو فرقة كورال الجامعة الأردنية، اغني مع الفرق، كما أقدم بعض الأعمال المنفردة. مشاركتي بيدر وأُبي لها طابع خاص من ناحية طبيعة ما أغنيه، وما تمثله الفرقة من حيث نوعية وأسلوب الحديث في تناول القضايا والأفكار الاجتماعية وتحويلها الى غناء يساهم في تقديم نمط غير تقليدي، الا ان الجمهور يتفاعل مع هذا النوع من الغناء والموسيقى الحديثة».