توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحّبة والرافضة لتنصيب المستشار المصري عدلي منصور، رئيساً موقتاً لمصر. وكان الرئيس المصري الجديد أقسم اليمين ظهر اليوم، داعياً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حقيقية. هنّأ أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، المستشار عدلي منصور، بمناسبة توليه منصب رئيس الجمهورية في مصر، مشيداً بما قام به الجيش المصري. وتمنى الأمير أن يحقق منصور "آمال وتطلعات شعب مصر وتجاوز هذه المرحلة الصعبة، التي تمر بها مصر"، مشيداً ب"الدور الإيجابي والتاريخي والبنّاء، الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، وحفظت من خلاله أمن مصر واستقرارها". كما أشاد رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالجيش المصري ل"إزاحته عن السلطة الرئيس الإسلامي محمد مرسي"، وأكد الشيخ خليفة، في برقية تهنئة أرسلها إلى منصور، أن "الإمارت، التي تربطها بمصر علاقات أخوية وتاريخية، تتطلع دائماً إلى تطوير وترسيخ هذه العلاقات في جميع المجالات، لما فيه مصلحة البلدين وخير شعبيهما". هنأ ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس المصري الجديد، ومشيداً بما وصفه "الدور الهام، الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، في ضمان استقرار مصر وحماية المجتمع من الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه، حفظاً للأمن الوطني المصري، الذي هو ركيزة الأمن القومي العربي". من جهته، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس المستشار عدلي منصور، وأشاد ب"دور جيش وشعب مصر في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي"، وقال عباس انه يثمن "الدور الذي قام به الشعب المصري بفئاته المختلفة التي هبت لإنقاذ مصر وإقرار خريطة طريق لمستقبلها في هذه اللحظات الحاسمة". دولياً، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "إجراء انتخابات سريعة لحكومة جديدة مدنية في مصر"، معرباً عن "قلقه العميق إزاء إزاحة الجيش للرئيس مرسي، وتعليق العمل بالدستور". وفي نيويورك، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن "قلقه من إزاحة الجيش لمرسي"، لكنه رأى أن "مطالب المتظاهرين المصريين شرعية"، مؤكداً على ضرورة "تعزيز النظام المدني سريعاً، وفق مبادىء الديموقراطية". فيما أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن "بريطانيا ستعمل مع السلطة الجديدة في مصر"، مشدداً على أن "لندن لا تدعم التدخلات العسكرية في نظام ديموقراطي". ورأى هيغ، أن "إزاحة الجيش لمرسي سابقة خطيرة، لكن هذا حدث الآن وعلينا الاعتراف بأن الوضع سيتطور". ودعت روسيا جميع القوى السياسية في مصر إلى "ضبط النفس"، والامتناع عن العنف، وأشارت وزارة الخارجية الروسية أنه "منذ بدء حصول التغييرات العميقة في الشرق الأوسط، أعلّنا دعمنا للتطلعات المشروعة للشعب المصري من أجل حياة أفضل من الحرية والتجدد الديموقراطي. ولا تزال روسيا على موقفها المبدئي". من جهة أخرى، اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي، أن "إزاحة الرئيس المصري محمد مرسي، من قبل الجيش المصري، يشكل فشلاً كبيراً للديموقراطية". وصرّح فسترفيلي، أن "عودة مصر في أسرع وقت ممكن إلى النظام الدستوري، أمر ملحّ، وهناك خطر حقيقي من تأثر عملية الانتقال الديموقراطي في مصر". كما دعت اليابان جميع الأطراف في مصر للابتعاد عن العنف، وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، والمتحدث باسم الحكومة يوشيهيد سوجا، إن "اليابان تأمل ألا تلجأ الأطراف لأي شكل من أشكال العنف، وندعوهم للتعامل بأكبر قدر من تحمل المسؤولية".