توالت ردود الفعل الدولية على خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي ألقاه مساء الخميس معلنا فيه نقل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان دون الإشارة إلى تنحيه عن الرئاسة. فقد أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس عن أمله أن تتحرك مصر نحو الديمقراطية، وليس أن تتغير في نهاية المطاف إلى النمط الإيراني الديني الدكتاتوري. من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، إن الآن هو وقت التغيير في مصر، وذلك تعليقا على خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الذي قال فيه انه باق في السلطة. وأضافت اشتون أن الرئيس مبارك لم يفتح الطريق بعد أمام إصلاحات سريعة وعميقة، وذلك بعد أن رفض الاستقالة من منصبه، لكنها قالت إن الاتحاد سيعير اهتماما خاصا لرد الشعب المصري خلال الساعات والأيام المقبلة، موضحة أنها ستبقى على اتصال مع السلطات المصرية للتشديد على ضرورة حصول مرحلة انتقالية ديموقراطية منظمة هادفة ودائمة. من جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي جرزي بوزيك إن تطلعات مواطني مصر مشروعة والتغيير لا يمكن أن يتأخر، وينبغي طي صفحة النظام السابق، مطالبا بتشكيل حكومة جديدة تضم القوى الديموقراطية، وداعيا الجيش إلى مواصلة لعب دور بناء. كما أعرب وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلي عن خيبة أمله الخميس بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري حسني مبارك، وقال إنه يخشى من أن لا يساهم هذا الخطاب في تهدئة الوضع في مصر. مضيفا أن "قلق الأسرة الدولية اكبر بعد الخطاب عما كان عليه قبله. ودعا فسترفيلي المتظاهرين إلى التخلي عن العنف مؤكد أن المجتمع الدولي يراهن على تغيير سلمي. وأعرب السيناتور الجمهوري جون ماكين عن أسفه العميق وقلقه لإعلان الرئيس المصري حسني مبارك بقاءه في السلطة. وقال ماكين في بيان أصدره إن أصوات الشعب المصري تواصل ارتفاعها وهي أكثر توحدا وأنهم لا يطلبون تحويلا جزئيا للسلطة أو تعديلا صغيرا على الحكومة الحالية. وأضاف ماكين أن المصريين يطالبون بتنحي مبارك كبداية لانتقال ديموقراطي جدي ودائم. وأكد ماكين دعمه الكامل للتطلعات السلمية للشعب المصري، معربا عن قلقه من أن عدم تلبية مطالبه مع كل يوم يمضي سيفتح إمكانية استغلال الأمل في التغيير من قبل عناصر متطرفة أو عنيفة.