أرجع الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، المهندس محمد الماضي، أسباب تراجع أرباح الشركة إلى عوامل عدة، تتركز في الانخفاض الحاصل في أسعار النفط عالمياً، وإلى النمو الحاصل في الاقتصادات الدولية كالصين وأوروبا. ويأتي ذلك بعد أن أعلنت «سابك» أمس، تراجع أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي، بنسبة 4.48 في المئة، لتبلغ 6.18 بليون ريال، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومنخفضة بنسبة 4.33 في المئة مقارنة بالربع السابق من العام الحالي. وقال الماضي في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة في مقرها بالرياض أمس، إن «سابك» حققت صافي ربح بلغ 19.08 بليون ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، في مقابل 19.07 بليون ريال، بارتفاع طفيف بنسبة 0.05 في المئة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، لتبلغ بذلك ربحية السهم 6.36 ريال. وأشار الماضي إلى أنّ حجم مبيعات الشركة بلغ 48.7 بليون ريال في الربع الثالث، في مقابل 48.8 بليون ريال بالربع الثالث من العام الماضي، مبيناً أنّ تحقيق الشركة هذه النتائج يعود إلى انخفاض الكميات المباعة والإيرادات الأخرى على رغم انخفاض كلفة التمويل، إضافة إلى ارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة، على رغم زيادة المصاريف البيعية والعمومية والإدارية. وكشف الماضي عن وجود خطط لمشاريع جديدة في الحديد والفولاذ، تهدف إلى الاستدامة والربحية، لتحقيق المنافسة والتوازن، لافتاً إلى أن لدى «سابك» خطط طوارئ تعمل في الأزمات لتحقيق أرباح، مستدلاً بالأزمة العالمية التي تعرض لها العالم وحققت من خلالها الشركة أرباحاً، لافتاً إلى أنّ الصناعات البلاستيكية كانت متأثرة بتلك الأزمة الاقتصادية، وتسبب ذلك في نزول هامش ربح الشركات التي خرجت من السوق، مؤكدا أن «سابك» من أفضل الشركات في هذا المجال، وتعمل منذ ذلك الوقت على تطوير مصانع جديدة، مضيفاً أن هناك خططاً أيضاً للاستثمار في الشركات الناشئة في قطاع البتروكيماويات حتى عام 2025. وأشار الماضي إلى وجود فرص تدرسها «سابك» للاستثمار في أفريقيا خلال الفترة المقبلة، ولكنها ليست بالسرعة نفسها التي تنتهجها الشركة للاستثمار في أوروبا، لافتاً إلى أن الشركة تواجه تحدياً في سوق الصين من ناحية الاستهلاك، موضحاً أن المنافسة شريفة ومقامة من «سابك». ولفت الماضي إلى أهمية الاستفادة من الغاز الصخري، لأنه سيكون أقل كلفة من غيره، مشيراً إلى أنّ الاستثمار من خلاله إحدى خطط الشركة، من خلال الدراسات التي تقوم بها للاستفادة منه، والتي تقوم بها معاهد «سابك» البحثية في العالم. وأضاف الماضي أنّ مشروع «سابك» البحثي سيستغرق مزيداً من الوقت قبل انطلاقه، وهو من ابتكار الشركة. وعن التراجع الذي تشهده أسعار النفط العالمية، أكد الماضي أنّه موقت، وجاء نظراً إلى نمو السكان، وارتفاع الاستهلاك والأسعار، مشيراً إلى أنّ أسعار النفط كان لها تأثير في نتائج الشركة من خلال أسعار المواد الخام والمنتجات النهائية، مضيفاً أن هذا التأثير لا يمكن التنبؤ به، نظراً إلى أن أسعار الخام تخضع لعوامل اقتصادية وسياسية. من جانبه قال نائب رئيس الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) للشؤون المالية مطلق المريشيد، أنّ السندات التي بحوزة «سابك» لا تنوي بيعها في الوقت الحالي، وأنّ لديها نية للاستحواذ على غيرها.