تقدم مقاتلو المعارضة السورية باتجاه مطار حلب الدولي في شمال البلاد وفي أحد أحياء المدينة، وسط معلومات عن تدمير دبابات للجيش النظامي، فيما شنت قوات النظام حملة اعتقالات في دمشق شملت نازحين واقتحمت مجدداً قرية البيضاء الساحلية. وقصف «الجيش الحر» موقع إطلاق صواريخ «سكود» في ريف دمشق، في وقت استمرت المواجهات في أحياء حمص المحاصرة وسط البلاد. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ثلاثة عناصر من الكتائب المقاتلة أحدهم قائد كتيبة قُتلوا في مواجهات مع القوات النظامية في بلدة خان العسل، في وقت قصف مقاتلو المعارضة مراكز للقوات النظامية في مطار حلب الدولي. كما دارت اشتباكات في حي الراشدين وسط معلومات عن سيطرة الكتائب المقاتلة على ضاحية الراشدين الجنوبية وتقدمهم باتجاه طريق مطار حلب الدولي. وقالت مصادر إن مقاتلي المعارضة دمروا دبابتين في حي الراشدين الجنوبية وقطعوا الطريق الواصل بين بلدة خان العسل والأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية والطريق الدولي بين دمشق وحلب. كما استهدفت المعارضة فندق «كورال المارتيني» في حي الحمدانية الذي تتمركز فيه القوات النظامية. وقُتل مواطن من حي القاطرجي تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد القوات النظامية. كما سقطت قذائف هاون عدة على حي السليمانية إحداها خلف محطة للوقود. وسقطت قذائف على حي ميسلون قرب المساكن الشبابية. وفي شمال شرقي البلاد، اندلعت اشتباكات في حي الرصافة في دير الزور، فيما قصفت قوات النظام قرية مراط في الريف وأحياء الحميدية والشيخ ياسين والمطار القديم في المدينة. وقُتل مواطن من مدينة دير الزور في سقوط قذيفة على مكان عمله في منطقة الجنينة. وشنت قوات النظام مع مجموعة من مسلحي قرية الجفرة الموالين للنظام هجوماً على قرية المريعية عند أطراف مطار دير الزور العسكري حيث دارت اشتباكات بينهم وبين الكتائب المقاتلة، ما أدى إلى مقتل مقاتل معارض وثلاثة عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لهم. وقال «المرصد» إن قرية الجفرة «كانت مركزاً للدعم بالسلاح والعتاد لقرية حطلة التي شهدت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومسلحين من الطائفة الشيعية الشهر الماضي». وشن الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة تل براك في الحسكة قرب حدود العراق. وفي شمال غربي البلاد، جددت القوات النظامية قصفها براجمات الصواريخ على قرى الريف الشرقي لجبل الزاوية، فيما سمع دوي انفجارات عدة على أطراف قرية المغارة نتيجة قصف القوات النظامية للمنطقة، وتعرضت مناطق في بلدة الرامي لقصف جوي. وقال «المرصد» إن الطيران الحربي شن غارات على منطقة الاوتوستراد الدولي الذي يربط بين حلب واللاذقية بعدما فجرت المعارضة أول من أمس جسراً فيه. وحصلت أمس اشتباكات ترافقت مع قصف الكتائب المقاتلة بقذائف هاون حاجز المعصرة في بلدة محمبل مع أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية. وقال «المرصد» إن القوات النظامية اقتحمت أمس قرية البيضاء في ريف مدينة بانياس على الساحل السوري «مدعومة بعدد من السيارات وسط حالة ذعر في صفوف من تبقى من أهالي القرية»، مشيراً إلى أن القرية «شهدت مجزرة منذ شهرين قُتل خلالها العشرات من الأهالي على أيدي القوات النظامية ومسلحين تابعين لها». وفي حماة وسط البلاد، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عقرب، فيما حاصرت القوات النظامية قرية تقسيس في الريف الجنوبي وشنت حملة دهم وحرق لمنازل المواطنين مع ورود أنباء عن اعتقال عدد منهم. وتعرضت مناطق في بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لقصف من القوات النظامية. وفي حمص، قصفت قوات النظام بساتين مدينة تدمر في البادية السورية وسط البلاد، مع استمرار قصف أحياء الخالدية وباب هود وحمص القديمة ومواصلة محاولات قوات النظام و «حزب الله» السيطرة الكاملة على المدينة. وقال «المرصد» إن قوات النظام قصفت ب «عنف شديد» امس حي باب هود وأحياء حمص المحاصرة، في وقت دارت مواجهات على أطراف حي باب هود. وقالت مصادر المعارضة إن أصوات انفجارات سُمعت في أحياء حمص القديمة والحميدية والسوق المسقوف وبستان الديوان. وفي دمشق، قصفت قوات النظام حي الحجر الأسود بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ. وجددت قصفها على حي القابون ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين سقطت قذيفة هاون على ساحة جورج خوري في العاصمة. وقُتل أربعة رجال، اثنان منهم قضيا جراء إصابتهما في قصف القوات النظامية على مناطق في مدينة دوما وأطراف بلدة المليحة، أما الثالث من مدينة عربين فتوفي متأثراً بجروح أصيب بها في القصف الذي تعرضت له مناطق في المدينة قبل ثلاثة أيام، بحسب «المرصد». وسقط القتيل الرابع وهو مقاتل من مدينة سقبا في اشتباك على جبهة المليحة مع القوات النظامية التي جددت أمس قصفها لمناطق في بلدة النشابية بقذائف الهاون مع تردد معلومات عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، حال البعض منهم خطرة. وفي الطرف الجنوبي لدمشق، تعرضت بلدة داريا لقصف مدفعي، وتحدث شهود عن توجه رتل عسكري إلى المدينة لفرض سيطرة كاملة عليها. وشنت القوات النظامية حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في منطقة شواقة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في مدينة داريا مع ورود معلومات عن اعتقال عدد من المواطنين النازحين. وشنت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في مناطق الحقلة وتحت السقيفة والسخانة في حي الميدان أسفرت عن اعتقال عدد من المواطنين. وقال «المرصد» إن مقاتلي الكتائب المقاتلة قصفوا بعدد من القذائف مبنى «إدارة المركبات» التابعة للجيش النظامي في بلدة حرستا. وقالت مصادر متطابقة إن مقاتلي المعارضة قصفوا مقر اللواء 155 في القطيفة شمال دمشق، الذي يعتبر موقعاً لإطلاق صواريخ «سكود» إلى شمال البلاد وشمالها الغربي والشرقي. وسُجل أمس اندلاع مواجهات على المتحلق الجنوبي لجهة مدينة زملكا عند حاجز طعمة، وسط قصف متقطع على مناطق في المدينة، فيما واصلت القوات النظامية قصفها مناطق في بلدة المليحة بقذائف الهاون مع أنباء عن مقتل مواطنين اثنين وسقوط عدد آخر من الجرحى، بحسب «المرصد». وقال شهود إن طائرات استطلاع حلقت أمس فوق قرى الغوطة الشرقية. وبين دمشق وحدود الأردن، قصفت قوات النظام بالمدفعية الحي الجنوبي من مدينة جاسم، ما أدى إلى أضرار في الممتلكات، في حين نفذ الطيران الحربي خمس غارات على مناطق في بلدة المزيريب، وسط قصف مدفعي على مناطق في بلدتي الشيخ مسكين وبصر الحرير في ريف درعا. وأفاد «المرصد» أن عدداً من القذائف سقط على أطراف قرية جبا قرب القنيطرة في الجولان ما أدى إلى اشتعال النيران في أراض زراعية.