أسفرت غارات مقاتلات النظام السوري و «البراميل المتفجرة» التي ألقتها طائراته المروحية أمس عن مجازر معظم ضحاياها من الأطفال، حيث قتل 43 مدنياً معظمهم من الأطفال في حمص «عاصمة الثورة» وفي درعا التي أطلق عليها «مهد الثورة». على صعيد آخر، صد المقاتلون الأكراد هجوماً شنه عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا مع استمرار الجدل في شأن دخول مقاتلي «البيمشركة» من كردستان العراق ومقاتلي «الجيش الحر» إلى المدينة. (للمزيد) وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن «24 شخصاً منهم 16 من عائلة واحدة في غارات على تلبيسة في ريف حمص»، قائلاً إن «12 طفلاً وثلاث نساء هم بين القتلى». وفي مدينة حمص، قتل ستة رجال وطفل بينهم «ثلاثة من عائلة واحدة» في قصف على مناطق في حي الوعر» الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وقال ناشطون: «النظام يريد إركاع (حي) الوعر لأنه يريد السيطرة على كامل حمص» المدينة الثالثة في البلاد. وجرت محاولات عدة لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في أحياء حمص القديمة وأسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي، إلا أن هذه المفاوضات لم تثمر في آخر لا يزال تحت سيطرة المعارضة في حمص التي أطلق عليها «عاصمة الثورة السورية». في جنوب البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 12 من عائلة واحدة عدد الشهداء الذين قضوا ببراميل متفجرة ألقيت على مدينة بصرى الشام في ريف درعا» التي أطلق عليها معارضون «مهد الثورة» لأنها شهدت أول تظاهرات سلمية ضد النظام في آذار (مارس) 2011. على صعيد آخر، قال «المرصد» إن عناصر «داعش» فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي لمدينة عين العرب، في وقت ركز التنظيم على الحي الشمالي ل «محاصرة» مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي في المدينة وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من إجلاء جرحاهم نحو تركيا»، لافتاً إلى مقتل أكثر من 800 شخص في المدينة منذ بداية هجوم «داعش» قبل 40 يوماً. وفيما قال سفين دزيي الناطق باسم حكومة كردستان العراق إن قوات «البيشمركة» لن تشارك في شكل مباشر في القتال في عين العرب وأن توجهها الى عين العرب مرتبط بالجدول الزمني بين أنقرة و «الاتحاد الديموقراطي الكردي»، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن «الاتحاد الديموقراطي» غير متمسك ب «وصول البيشمركة إلى كوباني والسيطرة عليها». إلى ذلك، تعتبر أجهزة الاستخبارات الألمانية أن في حوزة مقاتلي تنظيم «داعش» صواريخ قادرة على إسقاط طائرات مدنية، كما ذكرت صحيفة «بيلت أم سونتاغ» أمس.