أعلنت الناشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده اليوم الأحد، أن قوات الأمن الإيرانية أفرجت عنها، بعد احتجازها عقب احتجاج على ما تقول إنها إجراءات قانونية غير عادلة في بلادها. واعتقلت المحامية والناشطة الى جانب العديد من أصدقائها أمس السبت، لدى عودتهم من اعتصام أمام نقابة المحامين في طهران. وأفرج عنهم بعد تدقيق قصير ما عدا سوتوده. وقالت ل "رويترز" عبر الهاتف من طهران "احتجزت سبع ساعات ثم أفرج عني"، مضيفةً: "كان هناك رجلان من وزارة الاستخبارات التقيا بي على نحو منفصل. أبلغتهم أنني لن أجيب عن أي سؤال لأنه ليس لديهم أمر من محكمة". وبرزت سوتوده البالغة من العمر 51 سنة، بعد القبض عليها في 2010 أثناء حملة قمع حكومية على احتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. ودينت بتهم التآمر ضد أمن الدولة، وحكم عليها بالسجن ست سنوات ومنعها ثلاث سنوات من ممارسة المحاماة. وأضربت عن الطعام 50 يوماً في السجن للاحتجاج على منع ابنتها من السفر، ما أثار اهتماماً دولياً وضغطا للإفراج عنها. وأفرج عنها في نهاية الأمر في أيلول (سبتمبر) 2013 عشية زيارة الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً حسن روحاني إلى الأممالمتحدة. وقالت سوتوده اليوم إن أحدث حملاتها ترمي جزئياً إلى رفع الحظر على ممارستها للمحاماة، لكن تهدف أساساً الى الضغط لأجل مزيد من الانفتاح والحرية.