أعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن السياحة المصرية بدأت طريقها للتعافي، وأن الموسم الشتوي سيشهد انفراجة سياحية مع بوادر الاستقرار السياسي والأمني، مشيراً إلى جهود وزارة السياحة وهيئة التنشيط في مواجهة انحسار الحركة السياحية التي عانتها مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأوضح زعزوع مدى أهمية السياحة للاقتصاد المصري، فهي مصدر دخل 16 مليون مواطن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، إضافة إلى كونها تتداخل مع حوالى 70 صناعة أخرى، ولذلك توليها الحكومة كثيراً من الاهتمام. وأشار الوزير إلى التدابير الأمنية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الأجهزة المعنية في تأمين المقاصد السياحية، منها الاستعانة بالنموذج البريطاني في تركيب كاميرات مراقبة على أماكن التجمعات بالتنسيق مع الجهات الأمنية وبما لا يخل بخصوصية السائح. من جهة أخرى، تستعد القاهرة للمرة الأولى لاستضافة عرض «ديزني لايف: ميكي ماجيك شو» أحد أكبر الفعاليات الفنية والترفيهية التي يعشقها الجمهور العالمي بين 18 و22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتشجيع أشكال مختلفة من الفنون. وقال زعزوع إن استضافة مثل هذه الأحداث المهمة تعزز أهمية المقصد السياحي المصري، مشيراً إلى أن الحدث سيعمل على نقل وتحسين الصورة الذهنية للسياحة في مصر كونه من أكبر الفعاليات الترفيهية العالمية التي تجذب الجمهور. وجاء هذا الإعلان في حفل افتتاح المؤتمر التحضيري الخاص ب «ديزني لايف: ميكي ماجيك شو» الذي تنطلق فعالياته بعنوان «ديزني قادم إلى مصر» في الفترة من 18 إلى 22 تشرين الثاني المقبل في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، وذلك في حضور هوراشيو رينا نائب الرئيس الإقليمي لشركة فيلد للترفيه الشركة المنتجة ل»ديزني لايف»، ومحمد عامر رئيس مجلس إدارة شركة «دينو اكتيفاشنز». وأعرب الوزير عن سعادته بإقامة تلك الاحتفاليات في قلب القاهرة الحاضنة لكل الثقافات، وأشار إلى أن بوادر الاستقرار السياسي الحالي سيكون لها بالغ الأثر في إثراء الحركة السياحية الوافدة خصوصاً مع استقرار الأوضاع الأمنية. وفي سياق آخر كشف زعزوع أن مصر في صدد تنظيم عدد من الأحداث خلال الشهور الثلاثة المقبلة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمنتج السياحة الثقافية وتهدف مباشرة إلى استعادة الرحلات الكلاسيكية. وستشهد نهاية الشهر الجاري إقامة احتفالية لإطلاق منتج «رحلة العائلة المقدسة في مصر» بالمتحف القبطي في القاهرة. ومن المزمع أن يحضر الحفل كبار رجال الدولة والبابا تواضروس ومدعوون من الفاتيكان. كما سيشهد تشرين الثاني احتفالية مرور 110 أعوام على اكتشاف مقبرة نفرتاري التي عثرت عليها بعثة أثرية إيطالية وذلك بالتنسيق مع سفارة إيطاليا في القاهرة. وأخيراً سيقام في كانون الأول (ديسمبر) المقبل على سفح الهرم حفل أوبرا «عايدة» لفيردي، تشارك فيه كوكبة من الشخصيات المهمة دولياً وعربياً، ويتزامن الاحتفال مع مرور 145 عاماً على حفر قناة السويس. من جانبه عبّر كينيث فيلد مصمم عرض «ديزني لايف» عن سعادته بتقديم العرض، وقال: «يعد هذا العرض فريداً من نوعه حيث يمنح الأطفال والآباء والأمهات القدرة على رؤية السحر في كل شيء من حولهم، حيث نصطحب زوار العرض في رحلة ملهمة مع شخصيات ديزني ليتعلموا كيف يكتشفون السحر في داخلهم ومن حولهم، إضافة إلى تقديم خدع بصرية عالمية تذهل الحضور». وأضاف: «أن مصر لم تشهد حدثاً ضخماً مثل هذا منذ فترة طويلة، ولهذا السبب فإن «دينو اكتيفاشنز» متحمسة لاستضافة هذا الحدث للمرة الأولى على أرض الفراعنة التي تعد منطقة ساحرة بكل ما تحمل الكلمة من معنى». أما محمد عامر رئيس مجلس إدارة الشركة راعية الحدث فقال إن الشركة فخورة برعاية وتنظيم هذا الحدث في مصر للمرة الأولى لتشجيع أشكال مختلفة من الفنون، مشيراً إلى أن عرض «ديزني لايف: ميكي ماجيك شو» يعد من أكبر الفعاليات الفنية والترفيهية في العالم. ومن المتوقع أن يشهد الحدث إقبالاً كبيراً من الجمهور المصري الذي يعشق كل ما هو جديد، وسيقدم لهم تجربة مميزة وفريدة تعتمد على الإبهار في العرض واستخدام جميع التقنيات الحديثة المستخدمة في المسارح العالمية. ويضم عرض «ديزني لايف: ميكي ماجيك شو» فقرات سحرية مختلفة من أفلام ديزني الأسطورية، متضمنة تبديل ملابس سندريلا المرقعة بفستان أنيق جميل في ثوان معدودة مباشرة خلال العرض، إضافة إلى تحليق علاء الدين والأميرة ياسمين في الهواء، ورقص المكانس السحرية من فيلم فانتازيا.