رحّب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بانتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران، داعياً الأخيرة إلى التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في برنامجها النووي. وقال خالد بن أحمد، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الدورة ال 23 للمجلس الوزاري المشترك لدول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في البحرين، "نود الترحيب بفوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في إيران". وأضاف أن "انتشار أسلحة الدمار الشامل في الإطار الإقليمي مازال بلا ضوابط صارمة.. من هنا ندعو إيران إلى الالتزام بمبدأ الشفافية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي". وأكد بأن "ظاهرة الإرهاب الدولي تعد من أخطر التحديات التي تواجهنا فالإرهاب ليس له دين ولا مذهب ولا وطن"، داعياً إلى توحيد الجهود "كدول بالتنسيق مع المجتمع الدولي لمقاومة الإرهاب ووقفه على مختلف الأصعدة". وفي الموضوع الفلسطيني، أعرب الوزير البحريني عن القلق البالغ لما يعانيه الشعب الفلسطيني "من إنكار لحقوقه واستمرار لسياسة القمع والاستيطان والتوسع"، داعياً باسمه وباسم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لعمل جاد وتعاون خليجي أوروبي لتحريك عملية السلام قدماً. وأشار إلى أن الأحداث التي طرأت على المسرح الدولي تحمل في ثناياها قضايا شائكة ومعقدة وتحديات خطيرة، داعياً إلى "التحرك العاجل لإيجاد حلول لها وتأتي بمقدمة هذه القضايا ما تشهده المنطقة العربية من إهدار لحقوق الشعب السوري". وفي ما يخص المفاوضات حول توقيع اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، دعا إلى "القيام بالمزيد للتغلب على الصعوبات التي تواجهها من أجل التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة"، مشيراً إلى أنه مع كل ما واجهته تلك المفاوضات من صعوبات إلاّ "أننا حققنا إنجازات كثيرة على المستوى السياسي والاقتصادي". وشدد على أن الشراكة بين مجلس التعاون والإتحاد الأوروبي تمثل ركيزة أساسية للعلاقات المستقبلية بين دولهما.