أجرى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية سلسلة لقاءات أمس في السويد التي ترأس الاتحاد الاوروبي حالياً، شملت وزيري الخارجية والتجارة ورئيس البرلمان، بحث خلالها في سبل تفعيل التعاون بين دول المجلس والاتحاد. وأشار إلى أن محادثاته تناولت قضايا الشرق الأوسط ودور السويد في دعم القضية الفلسطينية والوضع في العراق وإيران والصومال وقضية القرصنة البحرية. وأكد أن محادثاته في السويد تطرقت أيضاً الى المسائل العالقة في مشروع اتفاق التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي. وقال إن الجانب السويدي طرح أفكاراً لحل هذه المسائل، لا سيما أن هناك تصوراً سويدياً لحلول توفيقية في سبيل توقيع اتفاق التجارة الحرة بين الجانبين الخليجي والأوروبي. وكانت دول مجلس التعاون أعلنت تعليق مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وما زالت تشدد على ذلك وتؤكد وجود «مشاورات لا مفاوضات» بين الجانبين حالياً. وأشاد العطية بموقف السويد الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وضرورة وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية. وسئل عن توجه دول مجلس التعاون لإجراء حوار مع ايران خلال الفترة المقبلة، فقال: «نحن دعاة حوار ومفاوضات، وهذا ما شددت عليه كل قمم مجلس التعاون وآخرها قمة الكويت». ورأى أن من الطبيعي أن تكون هناك مفاوضات مع الأصدقاء والجيران على مختلف المستويات للبحث في آفاق التعاون والقضايا الخلافية مثل الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث. وأكد أن هذه القضايا تتطلب حلولاً. ولفت العطية الى دعم دول مجلس التعاون أيضاً الحوار بين ايران والأطراف المعنية بملفها النووي. وقال إن معالجة هذا الملف تتطلب الشفافية والمصارحة والمكاشفة. وفيما أكد معارضته «استخدام الخيارات غير السلمية لحل مشكلة الملف النووي الايراني»، لفت أيضاً الى ضرورة التعاون (الايراني) مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاحتكام الى المعايير الدولية في هذا الشأن.