أعلنت وزارة الصحة أن الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، هو الموعد النهائي لتوفير لقاح فايروس «أنفلونزا الخنازير»، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص ما يقارب مليونين ونصف المليون لمنطقة مكةالمكرمة.وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد أحمد ميمش خلال الاجتماع الطارئ مع اللجنة الصحية والدوائية ولجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة أمس، أن السعودية تسعى كغيرها من الدول للحصول على لقاح فايروس «H1N1»، مشيراً إلى أن الدول التي توجد بها الخمسة مصانع المعتمدة لإنتاج اللقاح، إضافة إلى الدول الأوروبية، حازت نصيب الأسد منها، والمتبقي وهو قليل عليه طلب كثير من بقية دول العالم. وأوضح ميمش أن المصانع المنتجة للقاح أنفلونزا الخنازير لا تتعامل مع الأفراد في بيعها للقاح، بل تتعامل مع وزارات الصحة للدول التي ترغب في الحصول على اللقاح، وهذا يهدف إلى منع انتشار السوق السوداء. ولفت الدكتور ميمش إلى أن العلاج الذي يستخدم لمقاومة المرض أربعة أنواع، تعرف الفايروس على نوعين منها، وأما النوعان الآخران فيتم حالياً استخدامه ولكن كمياته محدودة، متمنياً أن يستمر العمل بها إلى موعد وصول اللقاح إلى السعودية. وعن ما أثاره رئيس لجنة الحج والعمرة من تساؤل حول طلب وزارة الحج من شركات حجاج الداخل توفير ما لا يقل عن ثلاثة أطباء مختصين في الامراض الوقائية، ما يلزم عليها توفير أكثر من 700 طبيب لأكثر من 240 شركة حج، أكد ميمش أنه لا علم له بأمر توفير أطباء مختصين، معتبراً توفير طبيب وطبيبة تخصص عام، كافياً لمعرفة المرض وتحويل المريض آنذاك إلى المستشفى. بدوره، كشف المدير العام للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة الدكتور خالد ظفر أن عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير في العاصمة المقدسة منذ بداية رمضان وحتى الآن بلغ 65 حالة، من إجمالي 200 حالة أصيبت منذ ظهور المرض، مشيراً إلى أنه عند توافر اللقاح سيتم تخصيص 2.5 مليون لقاح للعاصمة المقدسة، وذلك لما تمثله المنطقة من أهمية قصوى وذلك لتواجد الحجاج في موسم الحج والذين يقدر عددهم بأكثر من ثلاثة ملايين حاج، ما يسهم في انتشار الفايروس بشكل مكثف. وأوضح ظفر أن عدد المراكز الصحية في المشاعر المقدسة يبلغ 100 مركز صحي، مشيراً إلى أنه أزيل مركزان بسبب وقوعهما في مسار قطار المشاعر الذي ينفذ حالياً، وسيتم استبدالهما بمركزين آخرين، مع إمكان زيادة المراكز الصحية، وذلك بهدف مساندة المخيمات وحملات الحج في توفير الرعاية الطبية للحجاج وضيوف الرحمن.