أكد الجيش الأميركي أمس، أن العراق تسلم آخر دفعة من طائرات مروحية قتالية مدرعة، فيما أعلنت بغداد أنها في انتظار تسلم طائرات «أف 16». وتبذل «جهود حثيثة لبناء القوات الجوية، كونها السلاح الأهم في المنظومة العسكرية». ونقلت تقارير امس عن مدير إنتاج طائرات الاستطلاع المدرعة الكولونيل كرس ملز،المكلف تنفيذ عقد تجهيز العراق طائرات مروحية، أن «برنامج التجهيز حيوي بالنسبة إلينا وإلى العراق، فهو من حلفائنا ونعمل على تعزيزه بطائرات هليكوبتر 407 المدرعة، وهو إنجاز كبير في إطار هذا البرنامج». واعلن أن «ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز «بيل إي أ-407» المدرعة قد تم نقلها في الثالث من نيسان (أبريل) 2013، بطائرة النقل العسكرية C- 17 التي يستخدمها طيران الحرس الوطني الجوي، إلى قاعدة عسكرية في نيويورك ومن ثم إلى العراق»، لافتاً إلى أن «تسليم الطائرات الثلاث يعني اكتمال تسليم العراق الدفعة الثامنة والأخيرة من هذه الطائرات مع معدات الإسناد المرفقة البالغة 24 طائرة». وتشير المعلومات إلى أن العراق تسلم ثلاث طائرات تدريب «تي 407» وأول دفعة من طائرات «إي أ -407» في آب (أغسطس) 2012. وبقي عدد منها للتطوير، وهي «ثلاث طائرات من الطراز ذاته، ستبقى في قاعدة رودستون حسب رغبة العراقيين لإجراء عمليات تطوير واختبار» وأضاف: «إنهم (أي العراقيون) في حال غيروا رأيهم وطلبوا منا تسليمهم هذه الطائرات، فسندخلها مرحلة الإنتاج وفق المواصفات ونسلمها لهم». وكشف أن «الجيش الأميركي كان يسلم العراق ثلاث طائرات كل شهر باستثناء شهر آذار (مارس) الماضي لأسباب تتعلق بتوافر مستلزمات النقل». وأعرب عن سعادته لتنفيذ العقد وقال: «إنه يدعو إلى الرضا. نحن نقدم لحلفائنا هذه القدرات التي ستمكنهم من حماية بلدانهم». وأكدت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان الليلة قبل الماضية، أن «بناء القوات الجوية سيكون من خلال وضع أولويات لتعاقدات عسكرية للتسليح». وأضاف البيان أن «بعض التجهيزات الخاصة بتسليح الأجهزة الأمنية والمبالغ المالية الخاصة بصفقات تسليح الجيش العراقي بدأت تصل منذ مدة». وسبق أن وافق مجلس الوزراء في كانون (يناير) الماضي على تخصيص 1.8 بليون دولار لتغطية عقد توريد 36 طائرة من نوع «اف 16» . كما أكد البيان أن العراق «في انتظار تسلم طائرات أف 16، لا سيما أن مبالغ هذه الصفقة متوافرة ولا إشكالات تعتري إتمامها». ولفت إلى أن «الحكومة ركزت على أهم الأولويات للتسليح الجوي ومنظومة الدفاع، كالرادارات وغيرها، وهناك جهود حثيثة لبناء القوة الجوية، لأنه السلاح الأهم في المنظومة العسكرية».