فازت أبوظبي باستضافة القمة العالمية للطاقة 2019، بعد انتخابات أُجريت في اختتام مجلس الطاقة العالمي الذي عُقد في مدينة كارتاخينا في كولومبيا في أميركا اللاتينية. وشكر وزير الطاقة الإماراتي رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الطاقة العالمي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، الدول التي صوّتت للعاصمة الإماراتية، وفريق عمل اللجنة الوطنية وتتمثل فيه وزارتا الخارجية والطاقة وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض. واعتبر المزروعي أن هذا الفوز يؤكد «ما تحظى به الإمارات من احترام في العالم وعلاقات متزنة وقوية مع الدول الأخرى». ويُعد مؤتمر الطاقة العالمي، المنتدى العالمي الأول للقادة والمفكرين لوضع حلول للقضايا المتعلقة بالطاقة. وتُعتبر الإمارات الدولة الأولى العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، التي تستضيف هذا الحدث المهم منذ 90 سنة. وأطلق وفد الإمارات على هامش مشاركته في الاجتماع التنفيذي لمجلس الطاقة العالمي في كولومبيا، تقرير حالة الطاقة 2015 بنسخته الأولى، تزامناً مع «يوم الطاقة العالمي». وعرض التقرير مصادر الطاقة والخطوات المتخذة في مجال الترشيد وكفاءة الطاقة وتأمين مصادرها، والحد من آثار تغيّر المناخ. وأورد تجربة الإمارات في التنمية المستدامة وتميزها في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة، من خلال وضع إستراتيجيات وآليات ومبادرات على المستوى الوطني بأهداف واضحة، وبمشاركة قطاعات الطاقة المختلفة. ويتألّف التقرير من سبعة فصول محورية في منظومة دعائم التنمية المستدامة، ويتضمن الفصل الأول رؤية الإمارات 2021، والأجندة الوطنية الهادفة إلى تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة قائمة على تنوع مصادر الطاقة، والتركيز على إيجاد حلول علمية للتنمية المستدامة ولتغير المناخ، في ظل الترابط بين أمن الطاقة والمياه. وعدّد في الفصل الثاني بعنوان «الطاقة النظيفة والمتجددة»، الإنجازات المحققة على صعيد التحول في اتجاه مستقبل قائم على مصادر الطاقة المتجددة، وتطلعات القطاعات في دعم إستراتيجية الطاقة، إذ أصبحت الطاقة المتجددة خياراً ذا جدوى اقتصادية وأحد المكونات الأساسية في مزيج الطاقة العالمي. وتناول الفصل الثالث بعنوان «الوقود والبنية التحتية»، المبادرات والإنجازات في مجال التنمية المستدامة في قطاعي النفط والغاز الطبيعي، انسجاماً مع رؤية أبوظبي 2030. وتطرق الفصل الرابع بعنوان «المدن الخضراء»، الى مفاهيم الاستدامة وكفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك. وخصص الفصل الخامس لمزيج الطاقة والتقنيات المبتكرة التي تضطلع بدور في نشر التجارب الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتمحور الفصل السادس حول النقل والمواصلات، وعرض المبادرات الوطنية للنقل المستدام والرؤية المستقبلية للمساهمة في التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة. ويسلط الفصل الأخير الضوء على تحديات تغيّر المناخ والإجراءات الملموسة المتخذة للتصدي لتداعياته، وترسيخ الجهود الهادفة واستراتيجية التنمية الخضراء العاملة على خفض نسبة الانبعاثات الكربونية المضرّة.