يتوافد محبو المسلسل الناجح "غيم أوف ثرونز" إلى مدينة أشونة الصغيرة في جنوب إسبانيا، حيث صور جزء من حلقات الموسم الخامس، وحيث أمضى فريق التصوير بضعة أيام في قصر المورق في إشبيلية، الذي يعد من أبرز معالم الهندسة الإسلامية. والفنادق محجوزة بالكامل منذ بدء تصوير المسلسل في 16 تشرين الأول (أكتوبر) وحتى اليوم الأخير من التصوير في آخر الشهر، ما دفع مركز المعلومات السياحية في هذه المدينة الواقعة في الأندلس على بعد 80 كيلومتراً من إشبيلية، إلى تمديد ساعات العمل. وصرح ألبيرتو بييدرا صاحب فندق "إسميرالدا" في أشونة، أن "الجميع متحمس. فهم يريدون التقاط صور لهم مع الممثلين وفي مواقع التصوير. يا له من جنون". وتأمل السلطات من جهتها، أن يساهم البث العالمي لحلقات المسلسل في تسليط الضوء على هذه المدينة الصغيرة التي تنتشر فيها القصور والكنائس ذات التصاميم التي تعود لحقبتي الباروك والنهضة. وبغية جذب محبي "غيم أوف ثرونز" الذين هم بأغلبيتهم من الشباب، وضع اتحاد شركات أشونة برنامجاً لزيارات مع مرشدين سياحيين إلى مواقع التصوير، وأعادت تزيين أحد المطاعم على طراز تصاميم المسلسل. وتعتزم البلدية فتح متحف مخصص للمسلسل يدرج قسم السياحة في موقعها الإلكتروني، وفق ما أكدت روساريو أندوخار رئيسة البلدية. وكثيرة هي الأسباب التي تدعو أشونة إلى التفاؤل، فالمدن والبلدات التي صورت فيها المواسم السابقة من المسلسل في كرواتيا ومالطا وإرلندا الشمالية وآيسلندا، شهدت كلها ارتفاعاً كبيراً في أعداد زوارها.