نقلت صحيفة «فيدوموستي» الروسية عن مصدر عسكري قوله إن روسيا أجلت كل موظفيها العسكريين من سورية الذين كانوا يعملون حتى الآن في ميناء طرطوس بسبب النزاع في البلاد. وقال المصدر في وزارة الدفاع الروسية انه «لم يعد هناك أي عسكري ولا أي موظف مدني تابع للوزارة في طرطوس»، وأوضح انه «تقرر إجلاء الموظفين للحد من المخاطر المرتبطة بالنزاع في سورية» والذي أوقع أكثر من مئة ألف قتيل منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال في مقابلة مع «الحياة» أخيراً انه «لم يعد هناك اليوم أي شخص من وزارة الدفاع الروسية في سورية». وقاعدة طرطوس الواقعة على بعد 220 كلم شمال غربي دمشق أنشئت بموجب اتفاق أبرم في عام 1971 إبان الحقبة السوفياتية، وهي تضم ثكنات ومباني تخزين وأحواض عائمة وسفينة للقيام بتصليحات، بحسب وسائل الإعلام الرسمية الروسية. وعلى رغم ضعف أهميته على الصعيد العسكري، فان العديد من المحللين يعتبرون ميناء طرطوس بمثابة رمز لنفوذ روسيا في الشرق الأوسط.