وصلت سفينتان حربيتان روسيتان الى مرفأ طرطوس السوري للتزود بالوقود في القاعدة الروسية البحرية الوحيدة في المتوسط، على ما افاد مصدر في هيئة اركان البحرية الروسية امس. وقال المصدر لوكالة «انترفاكس» الروسية ان «سفينتي الانزال نوفوتشيركاسك وساراتوف وصلتا لمدة 24 ساعة الى مرفأ طرطوس السوري حيث نقطة تموين ودعم فني للبحرية الروسية». وستتوجه السفينتان التابعتان لأسطول البحر الاسود بعدها الى مضيقي البوسفور والدردانيل للالتحاق بمرفئهما في منتصف كانون الاول (ديسمبر)، وفق المصدر ذاته. وقاعدة طرطوس التي تقع على بعد 220 كلم شمال غربي دمشق، أُنشئت بموجب اتفاق ابرم في 1971 ابان الحقبة السوفياتية. والقاعدة مجهزة بثكنات ومستودعات للتخزين وسفينة لإجراء التصليحات وتستخدم نحو خمسين بحاراً روسياً وفق وسائل الإعلام الروسية الرسمية. وقد رست سفن البحرية الروسية مراراً في طرطوس منذ بدء النزاع السوري في آذار (مارس) 2011، ما اثار تساؤلات في صفوف المجتمع الدولي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) ان مجموعة سفن حربية روسية تابعة لأسطول البحر الاسود وبينها نوفوتشيركاسك قد ترسو في مرفأ طرطوس قبل الانضمام الى مهمة مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. غير ان المصدر في هيئة الاركان افاد بأنه تم إلغاء هذه المهمة في نهاية المطاف. وقال مصدر آخر في هيئة الاركان الروسية ان مهمة مكافحة القرصنة ستتولاها مجموعة سفن تابعة للأسطول الروسي في المحيط الهادئ، وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي. وروسيا حليف للنظام السوري منذ وقت طويل وتزوده بالاسلحة على رغم الانتقادات الغربية، وقد جمدت ثلاث مرات مع الصين قرارات غربية في الاممالمتحدة ترمي الى الضغط على دمشق عبر التهديد بفرض عقوبات.