وجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تمام سلام برقية تهنئة إلى أمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اعرب له فيها عن تمنياته بالتوفيق في «مهمته الجليلة والنجاح في قيادة دولة قطر نحو آفاق جديدة من الإنجاز والتميّز». وقال: «أنا على ثقة تامة بأنكم أهل لحمل الأمانة وخير من يستطيع بجدارة تحقيق أماني الشعب القطري الشقيق في مزيد من الرفاه والأمان والاستقرار»، مؤكداً «الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية بين الجمهورية اللبنانية ودولة قطر». كما وجه برقية إلى أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قائلاً: «تابعت بكثير من الإعجاب والتقدير إنجازكم الكبير الذي تمثل في تسليم مقاليد الحكم إلى ولدكم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل خليفة، بعدما أمضيتم على رأس دولة قطر الشقيقة سنوات كانت حافلة بإنجازات باهرة على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية، نقلت هذا البلد العربي العزيز إلى عصر جديد وصنعت له مكانة ودوراً بارزين على الخريطة الإقليمية والدولية». واعتبر في البرقية أن «هذه الخطوة غير المسبوقة، تشكل أمثولة تحتذى باعتبارها تعكس نظرة مترفعة للحكم ومفهوماً متقدماً لممارسة السلطة التي أكدتم في كلمتكم إلى الشعب القطري أنها ليست غاية في ذاتها»، وقال: «لا شك في أن قراركم خوض غمار التغيير بهذه الطريقة الهادئة والسلسة، يقدم نموذجاً جريئاً في عالمنا العربي والإسلامي». وأضاف: «إن اختياركم نقل السلطة من جيل إلى جيل في هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ المنطقة، إنما يؤكد إيمانكم بكفاءة الشباب القطري وجدارته وبقدرته على تسلم الشعلة التي حملتموها باقتدار، ونقل دولة قطر خطوات جديدة إلى الأمام». لا جديد في تشكيل الحكومة وفي الشأن الحكومي نقلت مصادر الرئيس سلام عنه أن «لا جديد بالنسبة إلى تشكيل الحكومة في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات القادمة والمشاورات العلنية وغير العلنية لا سيما أنه لا يزال عند ثوابته وأبرزها حكومة 8-8-8». كذلك أبرق رئيس المجلس النيابي بيه بري الى الشيخ تميم مهنئاً بتوليه مهامه. كما أبرق الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري إلى الشيخ تميم، مهنئاً بتوليه مهمات الحكم، وسائلاً الله «أن يسدد خطاه للانتقال بدولة قطر نحو مزيد من التحديث والتقدم والازدهار والتفاعل مع سائر الدول العربية الشقيقة في سبيل الدفاع عن القضايا المشتركة وتعزيز أواصر التضامن في هذه المرحلة الاستثنائية من حياة أمتنا». وأضاف: «لقد وقفت دولة قطر مع لبنان دائماً وواكبته في أصعب الظروف بكل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والمادي، كما كانت حاضنة باستمرار لآلاف اللبنانيين الذين لهم الفخر بالمساهمة في النهضة القطرية، وهم سيبقون على وفائهم لها ولقيادتها، ولن يؤثر في هذا الوفاء تنكر البعض لموقفكم التاريخي إلى جانب لبنان، دولة وشعباً ومؤسسات». وزاد: «إن قرار والدكم صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التنحي وتسليمكم الحكم، لهو خير دليل على الثقة الكبيرة التي تحظون بها لدى الشعب القطري، وإننا نتطلع إلى جهودكم في سبيل تقدم قطر ودفعها قدماً على درب التطور والازدهار وصولاً إلى أهدافكم المنشودة، بما لديكم من خبرة واسعة وسيرة حافلة بالإنجازات والنجاحات». كذلك أبرق الحريري إلى رئيس مجلس الوزراء الجديد في قطر الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني مهنئاً إياه بمنصبه الجديد ومتمنياً له النجاح والتوفيق في مهماته. الحريري التقى أبو فاعور في جدة وكان الرئيس الحريري التقى في دارته في جدة أول من أمس وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المستقيلة وائل أبو فاعور موفداً من رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط. ووفق بيان إعلامي لمكتب الحريري «تم البحث خلال اللقاء في آخر المستجدات لا سيما منها الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة صيدا أخيراً والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة».