أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد أمس الأربعاء الأمر الأميري بتشكيل مجلس الوزراء. ونص الأمر على أن يشكل مجلس الوزراء حيث عين الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيسا لمجلس الوزراء ووزيرا للداخلية.والدكتور خالد بن محمد العطية وزيرا للخارجية أكد أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس الاربعاء في أول خطاب له غداة استلامه مقاليد الحكم ان بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي وهي لا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، فيما لم يتطرق الى القضية السورية التي كانت على رأس أولويات والده. وذكر الشيخ تميم ان قطر ستستمر في دعم الفلسطينيين وهي تريد المحافظة على علاقاتها مع جميع الدول، كما دعا القطريين الى مزيد من العمل والجهد مؤكدا انه سيكون هناك تدقيق اكبر في نتيجة الاستثمارات الضخمة التي تضعها الدولة داخليا وخارجيا. وقال الشيخ تميم "نحن دولة وشعب ومجتمع متماسك ولسنا حزبا سياسيا ولهذا فنحن نسعى للحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة كما اننا نحترم جميع التيارات في السياسة المخلصة المؤثرة والفاعلة في المنطقة ولكننا لا نحسب على تيار ضد آخر". وينظر الى قطر منذ بدء انتفاضات الربيع العربي على انها داعم رئيسي لتيار الاسلام السياسي لاسيما الاخوان المسلمين. كما أكد الشيخ تميم رفض الطائفية والمذهبية في العالم العربي، وقال "نحن كمسلمين . نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على اساس طائفي ومذهبي ذلك لان هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية ويمنع تحديثها وتطورها على اساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة". واعتبر ان الانقسام الطائفي "يسمح لقوى خارجية بالتدخل بقضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها". وأكد الشيخ تميم البالغ من العمر 33 عاما، ان بلاده "تلتزم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقه المشروعة وتعتبر تحقيقها شرطا للسلام العادل الذي يشمل الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية التي احتلت في 1967 بما في ذلك القدسالشرقية واقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية وعودة للاجئين ولا تسوية من دون سلام عادل". وإذ ذكر بأن قطر " انحازت إلى قضايا الشعوب العربية وتطلعاتها للعيش بحرية وكرامة بعيدا عن الفساد والاستبداد"، أكد مستعيدا جملة لأسلافه ان قطر "ستبقى كعبة المضيوم". وخصص الشيخ تميم قسما كبيرا من خطابه لمدح وشكر والده الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي قال انه "فارس ... ترجل في أوج عطائه". وأشاد الشيخ تميم بالمنجزات التي قدمها والده الشيخ حمد طيلة حكمه للبلاد منذ 1995 قبل أن يتخلى طواعية عن الحكم الثلاثاء. وعدد الشيخ تميم إنجازات والده وقال إنه بفضله تمكنت قطر من تحقيق معجزة حقيقية في بضع سنين وقال إن فترة حكمه تمثل مرحلة فارقة في تاريخ البلاد. وأضاف الشيخ تميم أن الشيخ حمد غادر السلطة وهو يحظى بالمحبة والشعبية لما حققه من إنجازات ولتفانيه في خدمة قطر. وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سلم مقاليد الحكم إلى الشيخ تميم، وقال في كلمة إلى الشعب القطري الثلاثاء إنّ الوقت حان لكي يتولى المسؤولية جيل جديد. وتأتي كلمة الشيخ تميم في وقت واصل القطريون التقاطر على الديوان الأميري لمبايعة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ترحيب بتولي الشيخ تميم تواصل الترحيب العربي والدولي بتولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الحكم في قطر بعيد تسلمه الحكم من والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الثلاثاء. فقد هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما الأمير الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على توليه منصبه الجديد أميرا لقطر. وجاء في بيان أعلنه البيت الأبيض "إننا نتطلع للعمل معا لتعميق العلاقات الثنائية". وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالا هاتفيا بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني معربا عن الأمل في المزيد من التعاون بين البلدين، حسبما صرح مسؤول أميركي الأربعاء. وأضاف المسؤول أن كيري، الذي يقوم بجولة في المنطقة هدفها تنسيق المساعدات للمعارضة السورية، تحدث هاتفيا مساء الثلاثاء مع الشيخ تميم ووالده الشيح حمد. ونقل المسؤول الأميركي عن كيري خلال توقفه في الكويت قوله إنه "يتطلع قدما إلى العمل مع الشيخ تميم لأن بلدينا يشجعان على الاستقرار الإقليمي والعالمي والازدهار والتقدم"، وإن الولاياتالمتحدة "ستستمر في الوقوف إلى جانب قطر كشريك له مكانته". وكانت المملكة السعودية قد بادرت بتقديم التهنئة لأمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، وكذلك فعلت الكويت والبحرين والإمارات وعمان. وفي هذا السياق، غادر ملك الأردن عبد الله الثاني بلاده أمس الأربعاء في زيارة إلى الدوحة لتهنئة أمير دولة قطر الشيخ تميم بتوليه مقاليد الحكم. وكان أعرب عن ثقته في مواصلة الشيخ تميم بن حمد مسيرة التقدم والبناء في قطر. حكومة جديدة أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد الأربعاء الأمر الأميري بتشكيل مجلس الوزراء. ونص الأمر على أن يشكل مجلس الوزراء حيث عين الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيسا لمجلس الوزراء ووزيرا للداخلية.والدكتور خالد بن محمد العطية وزيرا للخارجية. واللواء الركن حمد بن علي العطية وزيرا للدولة لشؤون الدفاع ،والدكتورة حصة سلطان الجابر وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.