أعلنت السلطات الأميركية عن التوصل إلى تسوية في قضية يتهم فيها "البنك اللبناني-الكندي" بالتزوير وتبييض الأموال، تقضي بدفع المصرف 102 مليون دولار مقابل عدم ملاحقته قضائياً. وأعلن مدير إدارة مكافحة المخدرات مايكل ليونهارت، ومدعي عام منهاتن بريت بهارارا في بيان عن تسوية "الدعوى المدنية بالتزوير وتبييض الأموال التي رفعتها الولاياتالمتحدة ضد البنك اللبناني-الكندي وأصوله". واضاف البيان "ان الدعوى التي رفعتها الحكومة الأميركية في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2011، تشير إلى عملية دولية واسعة، استخدمت خلالها مؤسسات مالية لبنانية مرتبطة بحزب الله، بما في ذلك البنك اللبناني-الكندي، النظام المالي الأميركي لتبييض أموال الإتجار بالمخدرات وغيرها من العائدات الجرمية عبر غرب أفريقيا ومن ثم إلى لبنان". وأوضح ان "التسوية تقضي بأن يدفع البنك اللبناني-الكندي 102 مليون دولار إلى الولاياتالمتحدة". وقال بيونهارت ان "إدارة مكافحة المخدرات ستلاحق المجرمين في العالم وخصوصاً أولئك المرتبطين بشبكات مثل حزب الله". وأضاف ان "هذه التسوية مهمة وتعالج دور البنك اللبناني-الكندي في تسهيل حركة أموال غير مشروعة من الولاياتالمتحدة إلى غرب أفريقيا ومن ثم إلى قنوات تبييض أموال يسيطر عليها حزب الله". من جهته قال بهارارا ان "التسوية التي تم التوصل إليها تظهر ان على المصارف التي تتعاطى تبييض الأموال لحساب شبكات وتجار مخدرات أن تتحمل عواقب أفعالها أينما كانت". وتقضي التسوية أيضاً بان يدفع المصرف 12 مليون دولار إضافية إلى مصرف "سوسييتيه جنرال" الذي اندمج به، والذي سيحصل على ال48 مليون دولار المتبقية التي تحتجزها أميركا. وصدرت في القضية تسوية أخرى تقضي بأن تدفع شركة "حسن عياش للصرافة"، المرتبطة بعملية تبييض الأموال، أكثر من 720 مليون دولار لأميركا.