عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع النائب بهية الحريري في بعبدا التطورات في منطقة صيدا ومحيطها والاتصالات الجارية لمعالجتها وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة. وأكد مسؤول حركة «حماس» في لبنان علي بركة إثر لقائه الحريري في مجدليون في حضور منسق عام تيار «المستقبل» في الجنوب ناصر حمود أن «الفلسطينيين في لبنان ليسوا طرفاً في النزاعات الداخلية، وإن الحركة لن تنجر إلى أية محاور إقليمية أو عربية ضد محاور إقليمية أو عربية أخرى وإنما سيبقى محورها فلسطين وبندقيتها متوجهة نحو العدو الصهيوني». وقال بركة: «إن الشعب الفلسطيني في لبنان لن يكون إلا عامل استقرار في هذا البلد المعطاء وخصوصاً مدينة صيدا التي تحتضن أكثر من 120 الف لاجئ فلسطيني في مخيماتها وفي المدينة نفسها، لذلك نحن نعتبر ان ما يصيبها يصيب المخيمات»، لافتاً إلى «حرصهم على استمرار حال الامن والاستقرار في المدينة وعلى التواصل الدائم مع جميع القوى السياسية فيها من اجل الحفاظ على التهدئة». وطلب «من الجميع الحرص على وأد الفتنة وتحريم الاقتتال المذهبي والاحتكام إلى السلاح في حل النزاعات الداخلية». وأكد أن «الفلسطينيين ليسوا طرفاً في النزاعات الداخلية بل أيديهم ممدودة للجميع من اجل المساعدة على تجاوز ما حصل في صيدا». إلى ذلك، أكدت قيادتا تيار «المستقبل» والجماعة الإسلامية في الجنوب خلال اجتماعهما الدوري المشترك في مجدليون بمشاركة الحريري والمسؤول السياسي عن الجماعة في الجنوب بسام حمود «الحرص على سحب كل الذرائع التي تؤدي إلى أي فتنة في صيدا تحت أي عنوان كان، والتمسك بالعيش المشترك وأفضل العلاقلات بين صيدا وشرقها وجنوبها ومخيماتها وبتثبيت اجواء التهدئة في هذه المنطقة». ونوه حمود ب «الدور الكبير والمسؤول الذي لعبته القوى الفلسطينية في مخيمات صيدا وتحديداً مخيم عين الحلوة»، مؤكداً «ضرورة ان يلتزم الجميع حرية الرأي والتعبير وحرية الموقف السياسي، ولكن من دون ان يؤدي ذلك الى اختلاف في الشارع». وقال: «للجميع الحق في ان ينتموا الى أي فكر ارادوا والى أي حزب سياسي ويتبنوا الفكر الذي يريدون، ولكن ليس من مصلحة ولا من حق احد ان يصادر رأي الآخرين او حريتهم او يفرض خياراته عليهم».