أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، بعد مقتل 29 جندياً على الأقل في هجومين منفصلين في سيناء. وأعلنت مصادر أمنية وطبيّة أن سيارة ملغومة انفجرت اليوم الجمعة في نقطة أمنية في كرم القواديس شمال سيناء مما أسفر عن مقتل 26 جنديا وإصابة 28 آخرين، مضيفة أنّه بعد ساعات قتل مسلحون ثلاثة جنود في نقطة أمنية ثانية قرب مدينة العريش، وأن مسلحين آخرين قتلوا أمين شرطة في هجوم في مدينة أبو كبير في محافظة الشرقية في بدلتا النيل. وأضافت المصادر أنه بعد الهجوم الثاني أبلغ سكان في سيناء عن قطع خدمات الهاتف والإنترنت، مضيفة أن هذا الأمر تزامن مع بدء عملية عسكرية شرقي العريش ردا على الهجومين، وأن طائرات "أباتشي" قصفت مناطق جنوبي الشيخ زويد ورفح بالقرب من قطاع غزة. وفي سياق متصل أعلن السيسي الحداد العام في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، بعد اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني ومناقشة الأوضاع في سيناء. وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ ) إن مجلس الدفاع الوطني قدم التحية لأرواح "شهداء مصر الأبرار الذين جادوا بأرواحهم دفاعا عن عزة ورفعة مصر وأمن شعبها"، مضيفة أن المجلس " يؤكد لذوي الشهداء وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية". من جهة أخرى، دانت الولاياتالمتحدة الأميركيّة الهجوم الإرهابي الذي استهدفت الجيش المصري في شمال سيناء، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن الولاياتالمتحدة تجدد التزام واشنطن بدعم الحكومة المصرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأضافت ساكي:" مصر شريك إستراتيجي للولايات المتحدة، ونحن ملتزمون بدعمها في مواجهة الإرهاب"، مشيرة إلى أن هناك اتصالا مستمرا بين واشنطنوالقاهرة في هذا الشأن.