خطف الشباب صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين (موقتاً) بعد فوز مثير على مضيفه الفيصلي مساء أمس (الجمعة) بثلاثة أهداف، ويدين الفريق الأبيض لمهاجمه البارز البرازيلي روجيرو بالنقاط الثلاث بعد أن نجح في تسجيل هدفين بمجهود فردي وصنع الثالث لزميله نايف هزازي. وفي المقابل، عجز الخليج عن تحقيق أي فوز في الدوري بعد أن فرط في ذلك في الدقيقة الأخيرة من مباراته أمام العروبة، إذ أدرك الأخير التعادل في الوقت بدل الضائع، فيما نجح نجران في خطف فوز ثمين من مضيفه هجر بثلاثة أهداف من دون رد. الفيصلي – الشباب جاءت البداية سريعة من جانب الشباب، إذ حاول لاعبوه شن هجمات متنوعة من العمق والأطراف والتسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء بغية إدراك هدف يفك تكتل لاعبي الفيصلي الدفاعي، إذ إن تراجع أصحاب الأرض إلى الخطوط الخليفة معتمدين على الهجمات المرتدة السريعة، التي لم تبلغ أياً منها مرحلة الخطورة. في المقابل لم ينجح الشباب في هز الشباك قبل أن يستغل البرازيلي روجيرو كرة راوغ بها أكثر من لاعب داخل منطقة الجزاء، وسدّد كرة قوية على يمين حارس الفيصلي معلناً معها عن الهدف الأول لفريقه (د15). الهدف أجبر أصحاب الأرض على التخلي عن طريقتهم فبدأوا مجاراة الضيوف وحاولوا التقدم غير مرة لإدراك التعادل، وشكلوا خطورة واضحة على المرمى، قبل أن ينجح اللاعب أشرف نعمان في تعديل النتيجة، بعد أن استغل كرة عرضية مميزة داخل الصندوق سدّدها على يسار وليد عبدالله سكنت الشباك (د35). بعدها دانت الأفضلية لأصحاب الأرض على الأقل في الدقائق الخمسة الأولى التي أعقبت هدف التعادل، ونجح الفيصلي غير مرة في إنهاك وليد عبدالله الذي تصدى لأكثر من كرة، قبل أن يهدأ إيقاع المباراة لينتهي شوطها الأول بالتعادل الإيجابي. في الشوط الثاني، كثف الشبابيون من هجومهم على مرمى الفيصلي، خصوصاً بعد مشاركة الكوري الجنوبي بارك بدلاً من عبده عطيف، حرص الفريق الشبابي كثيراً على تنويع هجومه لإرباك خط دفاع فريق الفيصلي، الذي عمد مع الهجوم الشبابي إلى التراجع والاعتماد على الهجوم المرتد. ونجح المهاجم البرازيلي روجيرو الذي سجل حضوراً فنياً لافتاً في المباراة من تسجيل الهدف الثاني للشباب، من كرة ثابتة من خارج منطقة ال 18، نفذها بإتقان وبراعة في شباك الحارس منصور النجعي عند الدقيقة (70). ولم يتوقف الشبابيون عند ذلك، إذ حاولوا من دون توقف إضافة مزيد من الأهداف، وأثمر ذلك عن هدف ثالث من إمضاء المهاجم نايف هزازي، الذي تلقى تمريرة عرضية داخل منطقة ال 18 لفريق الفيصلي من روجيرو أودعها في شباك النجعي عند الدقيقة (73). العروبة - الخليج بدت رغبة الضيوف في كسب المباراة أكثر وضوحاً في ظل حاجتهم إلى تحقيق أول فوز لهم في منافسات الدوري، وسارت الأمور بحسب رغبتهم نسبياً، إذ نجحوا في إدراك هدف التقدم عند الدقيقة ال12 من طريق هتان باهبري الذي وجّه كرة قوية نحو مرمى العروبة لم تنجح محاولات الحارس محمد ربيع في إيقافها. الهدف الأول زاد من ضغط أصحاب الأرض، وسط تخبط واضح من مدافعي الخليج الذين تسابقوا على إهداء المهاجمين الكرات التي فشلوا في المقابل باستغلالها، مهاجم الخليج فهد السويلم عجز عن ترجمة فرصة محققة إلى هدف ثانٍ، قبل أن يعود الأردني حمزة الدردور إلى مسلسل إهدار فرص الخليج ويضيع فرصة محققة، وعاد حارس العروبة لإنقاذ مرماه من تصويبة لحمزة الدردور ارتدت من العارضة في الدقيقة 44. وفي الشوط الثاني واصل العروبة ضغطه على مرمى الخليج فيما اعتمد الأخير على الهجمات المرتدة، لكن حال المدافعين لم تتغير، إذ تكررت أخطاء الشوط الأول إلا أن المحترف مانويل رفض كل الهدايا، وتدخلت العارضة مرة أخرى ومنعت هدفاً محققاً للعروبة هذه المرة في الدقيقة ال55 من موسى الشمري. في الدقيقة ال65 منح حكم المباراة أصحاب الأرض المراد من خلال ركلة جزاء نتيجة ارتطام الكرة بيد أحد مدافعي الضيوف، لينجح هداف العروبة موسى الشمري في تعديل النتيجة، تواصلت الإثارة من خلال بحث كل فريق عن هدف ينقل النقاط الثلاث إلى رصيده، لينجح عبدالله السالم في الدقيقة 85 من وضع فريقه في المقدمة بعد تمريرة مميزة من باهبري ليحولها هدفاً ثانياً، وفيما كانت النقاط الثلاث تتجه إلى رصيد الضيوف وقبل صافرة النهاية فاجأ لاعب العروبة مشعل العنزي الجميع بتصويبة بعيدة غيّر مدافع الخليج الأردني إبراهيم الزواهرة مسارها لتلج هدفاً عدّل النتيجة وحرم الخليج فرحة الفوز الأول.