أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن «الاتحاد الأوروبي يضع ثقله لدعم عملية التسوية، وتغيير الأوضاع الإنسانية في القطاع»، وشددت على «ضرورة رفع الحصار عن القطاع». وجاءت تصريحات اشتون خلال مؤتمر صحافي في غزة مع المفوض العام ل «أونروا» فيلبو غراندي، أعلنت خلاله أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه السياسي والمالي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا». وكانت أشتون وصلت إلى مدينة غزة أمس قادمة من إسرائيل حيث اجتمعت مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بعد اجتماعها مساء أول من أمس مع الرئيس محمود عباس في رام الله. وتفقدت اشتون إحدى مدارس «اونروا» والمخيمات الصيفية لأطفال اللاجئين الفلسطينيين، وأعلنت إن «الاتحاد الأوروبي يواصل جهده من أجل فتح معابر قطاع غزة وحريص أيضاً على تحسين الاقتصاد فيها». وشددت على «ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة»، لافتة إلى أن زيارتها إلى قطاع غزة جاءت لأنه «منطقة مهمة ولتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية في القطاع (...) وتزامناً مع اليوم العالمي للاجئين». وأضافت إن «كثيرين يأتون لزيارة غزة لكن المهم ماذا ينتج من تلك الزيارات. وأنا لدي التزام: نريد أن نرى المعابر مفتوحة والاقتصاد يتحسن». وأضافت أن «هؤلاء الأطفال الذين يلعبون ألعاب الصيف يجب أن يكون لديهم مستقبل أفضل». واعتبرت أن أوضاع القطاع من دون وجود «اونروا» والمساعدات التي تقدمها «سيكون أسوأ». وأضافت «زرت غزة عدة مرات، وهذه المرة اخترت زيارتها في يوم اللاجئ كي أشير إلى ما يجري فيها، ونؤكد دعمنا للاجئين ولعمل اونروا». وتابعت: «يسعدني أن أكون هنا اليوم، لكن ما يهم هو ما سيحدث بعد مغادرتي غزة ومدى التحسن الذي سيطرأ على الوضع الاقتصادي، والعمل على نمو قطاع الأعمال، وأن يكون للأطفال تعليم مناسب وأمل في مستقبل أفضل». وبالنسبة للحل السياسي، أوضحت أشتون أن «الاتحاد الأوروبي يضع ثقله لدعم عملية التسوية، وتغيير الأوضاع الإنسانية في القطاع». واعتبرت أن «الوقوف في غزة بين وقت وآخر ليس كافياً، لذا فإن الاتحاد مدعوماً بثقل دوله ال 27 سيقف من أجل تحسين الوضع». ورداً على سؤال عن عدم السماح للصحافيين بالتقاط صور لها أثناء جولتها، بخاصة مع الأطفال في مخيمات ألعاب الصيف، قالت أشتون إنها تشعر «بالضيق عندما يتم إزعاج الأطفال. كنت ألعب مع الأطفال ونحاول أن يكون التصوير بعد ذلك». لكن الصحافية عادت وسألتها إن كان سبب منع التصوير يعود إلى خشية المسؤولين الأوروبيين من الظهور مع اللاجئين وأطفالهم تحسباً من انتقادات إسرائيلية، ورفضت أشتون الإجابة عن هذا السؤال الذي أغضبها وانصرفت. من جهته، قال غراندي إنه أطلع المفوضة الأوروبية على «الأوضاع القاسية التي يعيشها أهالي القطاع، والإحباط المستمر نتيجة الحصار وتداعياته وتأثيراته الخطيرة على حياة الناس وحركتهم». ولفتت إلى «أهمية متابعة موضوع اللاجئين الفلسطينيين ومناقشته وإيجاد حل لهذه القضية الأساسية، وذلك في ذكرى اليوم العالمي للاجئ»، مشيراً إلى «أهمية استئناف المفاوضات السياسية». وشدد غراندي على «أهمية متابعة قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين هاجروا من سورية بسبب الأزمة الطاحنة في البلاد، داعياً إلى «دعم هؤلاء اللاجئين». وقال إن مديري عمليات «اونروا» في سورية ولبنان أبلغاه أول من أمس أن «12 ألف لاجئ فلسطيني اجتازوا الحدود من سورية إلى لبنان».