طالبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، اليوم، بضرورة إنهاء معاناة أهالي قطاع غزة ورفع الحصار الخانق منذ نحو أربعة أعوام. وقالت أشتون في مؤتمر صحافي عقدته خلال زيارتها إلى القطاع التي تمتد لعدة ساعات: إن "هذه الزيارة مهمة جداً بالنسبة لها للإطلاع على الأوضاع الإنسانية في غزة". وأضافت أنها جاءت للالتقاء بمسئولي الأممالمتحدة في غزة، مثمنة جهودهم وبرامجهم الموجهة لمساعدة ودعم أهالي القطاع في ظل الحالة الراهنة. وأشارت إلى أنها زارت مدرسة لوكالة الغوث الدولية في بيت لاهيا ومركزاً لتوزيع المساعدات، معبرة عن سعادتها لرؤية أطفال غزة وشغفهم الكبير بمواصلة تعليمهم وحياتهم. وتمنت أشتون أن تحقق هذه الزيارة أهدافها وتتمكن من تحسين الأوضاع الصعبة التي يمر بها أهالي القطاع، مؤكدة أنها ستطرح ما لمسته من معاناة شديدة خلال اجتماع الرباعية في العاصمة الروسية موسكو يوم غد الجمعة. وذكرت أنها رأت أن تزور غزة ضمن الزيارة التي شملت سوريا والأردن ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وذلك للقاء الشخصيات والمسئولين قبل توجهها إلى اجتماع الرباعية للتعرف على كافة وجهات النظر في المنطقة. وأكدت أنها ستناقش الوضع في غزة خلال الاجتماع الدولي، مثمنة جهود جميع من يعملون لمساعدة أهالي القطاع لتخطي الوضع الإنساني الراهن. وقالت: إن هناك عملاً كثيراً يجب أن ينفذ من أجل إنهاء هذه الحالة، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للتسوية في المنطقة. من جانبه، رأى المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليبو غراندي، أن زيارة أشتون إلى غزة هامة للغاية، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أكبر متبرع للوكالة. وقال غراندي: إن المسئولة الأوروبية جاءت للإطلاع على آليات إنفاق مساهمات الاتحاد المالية في برامج دعم ومساعدة أهالي القطاع، مؤكداً على أهمية أن ترى بنفسها النتائج الشديدة للحصار الخانق. وأضاف أن الوكالة حملت أشتون رسالة للعالم الخارجي حول ما شاهدته، وأنها ستكون رسولاً لنقل معاناة الغزيين إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ككل.