اتفق السودان ومصر على التعاون واستمرار الحوار مع أديس أبابا لضمان عدم وقوع ضرر على مصالحهما المائية بسبب إنشاء سد النهضة. ونقل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو رسالة من الرئيس المصري محمد مرسي إلى القيادة السودانية أمس، وعلمت «الحياة» أن الرسالة تتصل بمخاوف القاهرة من إنشاء سد النهضة الإثيوبي، وضمان التنسيق مع الخرطوم لتبني موقف موحد تجاه السد بعدما أعلن السودان أن إنشاء السد من مصلحته ولن يضار منه بينما رفضت القاهرة السد ورأت فيه تهديداً لأمنها المائي. وقال مصدر قريب من المحادثات ل «الحياة» إن الخرطوم وعدت بلعب دور مع إثيوبيا للحصول على ضمانات بعدم الإضرار بمصالح مصر والتنسيق مع الدول الثلاث، عقب تحوّل موقف القاهرة من تهديد بضرب سد النهضة إلى الحوار مع أديس أبابا في شأنه. وفي شأن آخر، قصف متمردو «الحركة الشعبية - الشمال» أمس لليوم الثاني على التوالي مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان قبل ساعات من افتتاح بطولة لكرة القدم تشارك فيها دول من شرق أفريقيا ووسطها. ووصف حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد محمد هارون في مؤتمر صحافي الخطوة بأنها «محاولات يائسة» من المتمردين لاستهداف كادقلي وإفشال البطولة الأفريقية، واعتبرها رد فعل على «الهزائم المتلاحقة والخسائر الكبيرة» التي ألحقتها القوات الحكومية بالمتمردين في مناطق غرب كادقلي. وأكد هارون أن قصف المتمردين لم يؤدِّ إلى أية خسائر. إلى ذلك، شدد مؤتمر للمبعوثين الخاصين إلى السودان الذي عقد في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على ضرورة تعزيز جهود الأسرة الدولية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور. وطالب بضرورة ضم الفصائل المسلحة في الإقليم إلى عملية السلام. وعقد في مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد» بالفاشر، الاجتماع الخامس للمبعوثين الخاصين بالسودان، من دول الصين وبريطانيا وجنوب أفريقيا وروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان ونيوزيلندا والسويد وكندا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والنروج وألمانيا والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. وانتقد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التجاني السيسي، لدى مخاطبته المؤتمر، حركات «العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم، و «تحرير السودان» فصيل مني مناوي، و «تحرير السودان» فصيل عبدالواحد نور. ورأى أن هذه الحركات تعمل على تسميم علاقات السودان مع دولة جنوب السودان، بعد أن اتخذت من دولة الجنوب قاعدة لها، مطالباً الأسرة الدولية بحملها على الانضمام إلى عملية السلام.