نزل مزيج «برنت» صوب 105 دولارات منخفضاً من أعلى مستوى في 11 أسبوعاً، في حين يترقب مستثمرون بحذر اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي) الأميركي لمعرفة مصير برنامج التيسير النقدي. ويتعرض المجلس لضغوط لتقليص برنامج شراء سندات قيمته 85 بليون دولار شهرياً نتيجة تحسن الاقتصاد الأميركي. ويستمر اجتماع المجلس يومين. وساهمت ثلاث حزم للإنعاش النقدي في الولاياتالمتحدة في ارتفاع أسعار السلع الأولية نتيجة ضخ سيولة في الأسواق وانخفاض قيمة الدولار إذ تصبح السلع المقومة بالدولار أرخص ثمناً للمستثمرين بعملات أخرى. ونزل «برنت» 19 سنتاً إلى 105.28 دولار للبرميل وكان سجل أول من أمس 106.67 دولار وهو أعلى مستوياته منذ الرابع من نيسان (أبريل) بسبب التوترات في الشرق الأوسط. ونزل الخام الأميركي 18 سنتاً إلى 97.59 دولار وكان سجل أعلى مستوياته في تسعة أشهر عند 99 دولاراً للبرميل في الجلسة السابقة. وقال المحلل لدى «غلوبال إنسايت» سايمون واردل «ما حدث أمس كان إلى حد بعيد رد فعل لتصعيد بسيط في سورية ونتوقع هبوطاً طفيفاً إذا لم يحصل جديد». وأضاف «إذا أنهى مجلس الاحتياط برنامج الحوافز سيعزز ذلك الدولار ويدفع أسعار النفط للهبوط على الأرجح، لكن السوق استوعبت معظم التطورات بالفعل. وسيحاول مجلس الاحتياط تنفيذ ذلك تدريجاً مقدار الإمكان لتفادي حدوث صدمة. لذا، فإن التأثير سيكون ضئيلاً على الأرجح». واستقر مزيج «برنت» قرب 105 دولارات بفارق ضئيل عن أعلى مستوياته في عشرة أسابيع في حين يتوخى المستثمرون الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي. كردستان وفي العراق اشترت «توتال» الفرنسية حصة 80 في المئة في منطقة التنقيب بارانان في كردستان العراق، في خطوة تعزز وضع الشركة الفرنسية الكبرى في الإقليم شبه المستقل الذي يتمتع باحتياطيات نفطية وفيرة. وأكد ناطق باسم «توتال» أن حكومة الإقليم ستمتلك 20 في المئة. وجاء في بيان «توتال» «جرت دراسة هذه المشاركة في منطقة تنقيب مدارة حين دخلت توتال إقليم كردستان في صيف 2012»، وهو تاريخ شراء الشركة الفرنسية حصة 35 في المئة في منطقتي تنقيب في الإقليم الذي يقدم شروطاً تعاقدية أكثر جاذبية مما في جنوب البلاد. في السياق ذاته، أعلنت شركة «شيفرون» الأميركية توقيع عقد استكشافٍ هو الثالث مع حكومة إقليم كردستان في حقل «قره داغ». وأشارت في بيان إلى أنها «وقعت عقد مشاركة في الإنتاج مع المسؤولين في حكومة الإقليم لتنفيذ عمليات استكشاف للنفط في حقل «قره داغ» الذي يمتد على مساحة 680 كيلومتراً مربعاً»، ليكون ثالث عقد تبرمه الشركة مع الإقليم، بعد عقدين وقعا في تموز (يوليو) العام الماضي. وجدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني خلال لقائه مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، التشديد على أن «المشاكل التي يعاني منها العراق هي نتيجة عدم الالتزام بمبادئ الشراكة والتعايش». وأكد رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان بارزاني، أن «السياسة النفطية في الإقليم لا تتعارض مع الدستور العراقي»، وشدد على أن «الواردات النفطية هي ملك لجميع المكونات العراقية، وفقاً للدستور». من ناحية أخرى، لفت تجار إلى أن «ليتاسكو» ذراع التجارة لشركة «لوك أويل» الروسية فازت بعقود لتوريد معظم شحنات زيت الغاز للهيئة المصرية العامة للبترول في النصف الثاني من السنة في ميناء الإسكندرية. وأردفوا أن «بترونيوس» و «غلينوكور» و «بي بي» فازت بعقود توريد أيضاً. وأوضح مصدر أن «ليتاسكو» ستورد 15 شحنة في حين تورد كل من «بي بي» و «غلينوكور» خمس شحنات وذهبت ثلاث شحنات فقط ل «بترونيوس» لفترة ستة أشهر تبدأ من تموز (يوليو) المقبل.