أعلن مدير دائرة العقود والتراخيص في وزارة النفط العراقية، عبد المهدي العميدي أمس، أن بغداد تعمل على إلغاء حصة صغيرة لشركة «توتال» في حقل نفط حلفاية بعد إعلان الشركة الفرنسية أنها وقعت إتفاقات للتطوير في إقليم كردستان. وأكد العبيدي أن العراق سيفسخ عقد أي شركة توقع إتفاقاً مع كردستان من دون موافقة وزارة النفط. ويرجح أن تتسبب الخطوة في تفاقم التوتر في العلاقات بين بغداد وأربيل وهما على خلاف حاد منذ فترة طويلة نتيجة منازعات على أراضٍ وحقوق استغلال النفط على الحدود غير الواضحة بينهما. وكان الناطق باسم حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، فيصل عبدالله، أعلن أن الحكومة العراقية ستضع «توتال» الفرنسية على قائمة سوداء وأنها ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تعد النظر في موقفها. وأشار إلى أن العراق سيعاقب الشركات التي توقع إتفاقات من دون موافقة الحكومة المركزية ووزارة النفط. من جانب آخر، أعلنت مصادر في صناعة النفط أن شركة «أرامكو» السعودية أغلقت بشكل غير متوقع وحدة ثانوية في مصفاتها المشتركة في «الجبيل» وطاقتها الإنتاجية 305 آلاف برميل يومياً ما أسفر عن قيام شركة التكرير بعرض شحنة نادرة من زيت الغاز العالي الكبريت. وأكدت مصادر مطلعة أن «شركة مصفاة أرامكو السعودية» و «شل السعودية للتكرير» في الجبيل أغلقتا وحدة المعالجة بالهيدروجين منذ يومين أو ثلاثة أيام بسبب خلل، لكن لم تتضح طاقة الوحدة ولا سبب الإغلاق. ولفت تجار إلى أن «أرامكو» السعودية طرحت نحو 60 ألف طن من زيت الغاز بنسبة كبريت 0.5 في المئة من مصفاة الجبيل للتحميل من 18 إلى 20 آب (أغسطس) للبيع عبر مفاوضات خاصة. كما أعلن تجّار أن «أرامكو» حجزت ما لا يقل عن 250 ألف طن من البنزين للتسليم في آب وتسعى إلى شراء كميات مماثلة لأيلول (سبتمبر). وقال تاجر مقيم في الخليج يعمل لدى شركة أوروبية «يشترون الكثير في السوق الفورية... ربما أكثر قليلاً من الطلب الصيفي المعتاد.» وقال تاجر آخر: «أتوقع حجز 200 إلى 250 ألف طن أخرى.» في شأن آخر، إرتفع سعر العقود الآجلة لمزيج «برنت» متجاوزاً 105 دولارات للبرميل مدعوماً ببانات صينية إيجابية في حين يترقب المستثمرون بيانات من مجلس الإحتياط الفيديرالي (المصرف المركزي) الأميركي والمصرف المركزي الأوروبي عن حوافز اقتصادية. وأظهرت بيانات أن مؤشر «اتش اس بي سي» لمديري المشتريات في الصين إرتفع إلى اعلى مستوى منذ شباط (فبراير) ما هدأ المخاوف التي أثارتها بيانات المؤشر الحكومي الذي انخفض إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر. وارتفع مزيج «برنت» 38 سنتاً إلى 105.30 دولار للبرميل منتعشاً بعد إنخفاضه في وقت سابق قرب أقل مستوى في أسبوع عند 104.06 دولار.