أعلنت مصادر رسمية أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان توصلتا إلى اتفاق حول دفع مستحقات الشركات العاملة في الإقليم، الذي سيصدّر مئتي ألف برميل يومياً. وأكد مصدر حكومي عراقي أمس أن «حكومتي بغداد وأربيل توصلتا إلى اتفاق في اجتماع عقد في مكتب نائب رئيس الوزراء، روز نوري شاويس، في حضور مسؤولي حكومة بغداد»، وشارك في الاجتماع وزير النفط عبدالكريم لعيبي ومدير «شركة التسويق النفطي» (سومو) فلاح العامري وممثلون عن حكومة الإقليم، وفقاً للمصدر ذاته. وأوضح أن الحاضرين «اتفقوا على أن يصدّر إقليم كردستان مئتي ألف برميل يومياً وأن تشكّل لجنة من الطرفين يمثلها مسؤولون من الجانبين بينهم وزراء التجارة والنفط والمالية، لتسوية مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم». وأكد مسؤول في حكومة إقليم كردستان «التوصل إلى الاتفاق». ووفقاً لاتفاق بين بغداد وأربيل يفترض أن تسلم حكومة كردستان 175 ألف برميل نفط يومياً من آبارها إلى الحكومة المركزية للتصدير في مقابل تولي هذه الحكومة دفع نفقات الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم. لكن بغداد تؤكد أنها لم تتسلم في أحسن الأحوال أكثر من 65 ألف برميل يومياً، وتتهم الإقليم بتهريب الباقي بأسعار بخسة عبر إيران وتركيا. تركيا والجزائر وأعلن الإقليم أنه سيبقي إنتاجه المخصص للتصدير عند 140 ألف برميل يومياً هذا الشهر. وأشارت الحكومة الكردية في بيان إلى أن بغداد ستدفع تريليون دينار عراقي (87 مليون دولار) للشركات الأجنبية العاملة في كردستان بموجب الاتفاق. في تركيا، تعتزم شركة النفط الحكومية «تباو» بدء التنقيب البحري عن النفط في 2013 في منطقة الإسكندرون - مرسين في شرق البحر المتوسط بعد أن فشلت في جذب طلبات لتراخيص تنقيب مشتركة. وقال مسؤول في قطاع الطاقة التركي «الشركات قلقة في شأن الاستقرار في المنطقة لذلك لم تتقدم للعملية التي بدأتها «تباو»، وستبدأ التنقيب في 2013». وأشار مسؤولون أتراك في آذار (مارس) إلى أن 11 شركة أبدت اهتماماً بالتنقيب في منطقة الإسكندرون - مرسين هي «شيفرون» و «توتال» و «بتروبراس» و «شتات أويل» و «كونوكوفيليبس» و «أو إم في» و «آر دبليو أي» و «بيرينكو» و «جينيل إنرجي» و «بي جي» و «الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية». في شأن آخر، منحت شركة النفط الوطنية الجزائرية (سوناطراك) أربعة عقود استثمار نفطية قيمتها 573 مليون دولار لشركة «شلومبرغر» الأميركية - الفرنسية وشركة «هاليبورتن للخدمات» الجزائرية - الأميركية لإنجاز تسجيل تجارب في الحقول النفطية في الجزائر. وأوضح بيان صادر عن الشركة إلى أن قيمة العقدين الممنوحين ل «شلومبرغر» تبلغ 341 مليون دولار ول «هاليبورتن» 232 مليوناً. الأسعار إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة ل «برنت» للجلسة السابعة على التوالي دولارين لتقترب من 118 دولاراً للبرميل بعد أن أطلق مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جولة جديدة من برنامج الإنعاش النقدي. كما صعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف دولارين إلى 100.31 للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 113.47 دولار للبرميل أول من أمس من 113.36 دولار في الجلسة السابقة.