دخلت الموضة في الاتجاه العام الداعي إلى الحفاظ على البيئة، بدءاً باستخدام أقمشة وأصباغ صديقة للبيئة وصولاً إلى مواد يعاد تدويرها تشكل الأزياء «الخضراء». الاتجاه البيئي الذي دخل إلى عالم الموضة ينقسم إلى قسمين، القسم الأول نابع من قناعة دار الأزياء أو المصمم نفسه بنشر مفهوم «الموضة المستدامة» مع زيادة أعداد المستهلكين الذين يهتمون بالظروف التي تصنع خلالها ملابسهم، ويقدرون احترام البيئة في عملية التصنيع، الى جانب حقوق الأشخاص الذين يقومون بتصنيعها. والقسم الثاني الذي رأى نفسه مطالباً بالحد الأدنى من الالتزام بالمعايير البيئية التي تصب في المصلحة الكبرى للعالم أجمع. وتزداد عاماً بعد آخر المحاولات من أجل إطلاق خط أزياء يرتكز الى قواعد بيئية في الكامل وإن كان بعض دور الأزياء الكبرى أو الموجهة إلى الطبقة المتوسطة بدأ مراعاة بعض الشروط البيئية المطلوبة. فقد شهدت مقدونيا أخيراً عرض أزياء «بيئياً» من تصميم طلاّب، قدموا فيه مجموعة من 47 زياً «صديقاً للبيئة»، من مواد مُعاد تدويرها ومهملات، استخدمت فيها أوراق صحف، وملابس قديمة، وأكياس بلاستيكية، وأدوات الطعام من شوك وملاعق، وعمدت هذه الأزياء إلى مراعاة المعايير العصرية والخطوط العامة لما يليق بخشبة عرض مع التركيز على الهاجس الأول وهو الحفاظ على البيئة.